كلمة المسلم

مكالمة هاتفية جسدت حجم المأساة، ومثلت دليلاً على صعوبة المرحلة التي تمر بها قضية المسلمين في فلسطين، ورسمت هاجساً لا يمحوه إلا تبدل الأحوال وتضافر الجهود لاستنقاذ ما يمكن استنقاذه من بين مخالب الصهاينة من المسجد الأقصى المعلق في الهواء.
إن على قيادات هذه البلدان أن تصحو من غفلتها العجيبة،وأن تنهض من كبوتها المذهلة،لكي تدرك حجم ومدى الأضرار الاستراتيجية القاتلة التي تتربص بها حاضراً ومستقبلاً،على أيدي أعداء حاقدين،سواء أكان هؤلاء الأعداء يتنافسون على إيذائنا أم كانوا يتقاسمون السيطرة على بلداننا،على الأقل بالمنظار السياسي.وإلا فالمصير مخيف
والمضحك/المبكي في الأمر،ادعاء الناتو أن القتلى كانوا عناصر من جماعة طالبان،فلما فضحت المستشفيات هوية الضحايا،اضطرت قيادات الناتو العسكرية ومرجعياتها السياسية،إلى الاعتراف بأن القتلى مدنيون،وتباكت عليهم متذرعة بأن الجريمة حدثت خطأً
أليس غريباً الآن أن توبخ واشنطن حليفها في المنطقة الخضراء على إساءته للعلاقة مع سوريا وهي التي تصخ آذاننا ليل نهار بمسؤولية سوريا عن "الإرهاب" في العراق، وعدم بذل دمشق الجهد الكافي لمنع المقاتلين من التسلل عبر الحدود إلى العراق لتنفيذ عمليات "إرهابية"؟!
ولكيلا يتكرر ذلك من جديد من قبل شباب لا يفهمون الشرع ولا يدركون أصوله، لابد أن يساعد المجتمع علماءه ودعاته على توعية هؤلاء الشباب وإغلاق ثغرات التغريب الواضحة التي ينفذ منها هؤلاء في محاولة منهم لإضفاء شرعية على ما يقومون به، لأن التطرف العلماني والأخلاقي السلبي، يستدعي نظيره في جانب آخر، ويبقى المجتمع الوسطي الآمن محشوراً بين هذين النقيضين، الذين يغذي كل منهما الآخر
من المُجْمَع عليه بين أهل العلم سلفاً وخلفاً، أن من الثمار اليانعة لصيام شهر رمضان أن يزداد الحس الإيماني عند الصائم عمقاً ورهافةً، وأن تصفو نفسه عن ذي قبل وتغدو أسرع استجابةً لأحكام دينه، وأشد نفوراً من دواعي الخلل والانحراف. وكل هذه العناوين قد جاءت موجزة بليغة معبرة بلغة لا ترقى إلى بلاغتها لغة، لأنها كلام العلي القدير عز وجل.
اندلعت أزمة دبلوماسية مؤخراً بين الحكومة السويدية نفسها والكيان الصهيوني بعد نشر مقال في صحيفة سويدية يندد بتصرفات جيش الاحتلال اليهودي، وقيامه بأقذر تجارة غير إنسانية وهي بيع أعضاء الشهداء الفلسطينيين بعد قتلهم. وحشد اللوبي اليهودي وأشياعه في المحافل الصليبية في العالم كله، أقصى طاقاتهم للضغط على الحكومة السويدية لكي تعتذر إلى تل أبيب، والذريعة الجاهزة هي العداء للسامية، في حين تتشبث ستوكهولم بحرية التعبير المقررة في دستور السويد وفي أول قانون من نوعه صدر فيها عام1766م.
ليس ها هنا موضع بيان عورات الدعوة الغربية إلى الديموقراطية، ومدى تعارضها مع الإسلام، وحجم الزيف بين الشعر والواقع. فذلك كله يحتاج إلى مساحات كبيرة ومجلدات ضخمة.
"شهر رمضان".. أي "إظهار وسيلة إحراق الذنوب"، كذا قال بعض المفسرين؛ فرمضان سمي كذلك من الرمض أي الإحراق بمعنى أنه يحرق الذنوب كما تفعل الشمس في الرمضاء.. أو لأن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل والحجارة في الرمضاء من حر الشمس..
الكل حزين في غزة لما حدث فيها، حتى قادة حماس الذين ترحموا على عبد اللطيف موسى قائد أنصار جند الله الذي قتل بطريقة ما في منزله برفح الفلسطينية، ومنهم القيادي خليل الحية الذي سأل الله الرحمة للقتيل. أصوات صغار السن الذين يتحمسون لكل من يخطب فيهم عن تطبيق الشريعة سرعان ما ملئوا مدوناتهم ومدوناتهم بعبارات الثأر القاسية لكنهم لم يخفوا من جانبهم حزناً دفيناً
الحمد لله الذي أسقط محمود عباس ورهطه في شر أفعالهم!! أرادوا من المؤتمر السادس لحركة فتح أن يتخذ مظهراً "ديموقراطياً" فإذا به يفضح بقية خفايا اللعبة، بالرغم من طول التحضير، وكثرة المخرجين البارعين في بهلوانيات السيرك السياسي.
كيف يمكن التوفيق بين مسارعة حكومة المنطقة الخضراء إلى إزالة جدران الفصل الطائفي من بغداد، واندلاع دورة مخيفة من العنف في مختلف مناطق العراق؟ المالكي أراد بالطبع تمثيل دور "رجل الدولة" وإثبات قدرة أجهزته الأمنية والعسكرية على فرض الأمن والقانون، بحسب برنامجه في الانتخابات المحلية التي جرت قبل شهور.فالأمريكيون غادروا الشوارع وتترسوا في مناطق حصينة
انفجار قنبلة في أبين، وإبطال لغم فيها، وتصاعد العنف الدموي للحوثيين ضد الجيش في صعدة، تعليق فصائل المعارضة الحوار مع المؤتمر الشعب العام الحاكم في صنعاء، مطالبة حميد عبد الله الأحمر للرئيس اليمني بالتنحي ... العديد من الأخبار في يوم واحد تشي بأن القادم خطير في اليمن، وأن البلاد قد دخلت منعطفاً حرجاً يستلزم من أولى العقول
إن المسؤولية واقعة الآن على كل هؤلاء المؤتمرين في بيت لحم على مقربة من الأقصى المبارك، الذي حال جلاوزتهم بين الفصائل الفلسطينية والرد على حماقات الصهاينة إزاء الأقصى وجيرانه المسلمين، بعد أن اقترفت أجهزة هؤلاء أكبر جريمة تقع في فلسطين في هذا العقد الأخير حين كبحت جماح الأجهزة العسكرية للفصائل الفلسطينية المقاومة
إدانة الجريمة التي ارتكبها الجيش النيجيري مطلوبة، وتضميد جراح المسلمين واجب أكيد، وإحياء قضايا المسلمين في نيجيريا وغيرها ضرورة، لكن ذلك لا يمنع من مراجعة سلوك القوى الإسلامية في العالم، التي تتخذ وسائل للإصلاح قد تكون ناجعة وقد تعود بالقضايا القهقرى
لم يكن هنالك عاقل يتوقع أن تنتهي الانتخابات التي شهدتها المنطقة الكردية بشمال العراق، بغير ما انتهت إليه من فوز الحزبين الكرديين المتنفذين: الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني.
عشرات من حاخامات يهود سيقادون مكبلين إلى المحكمة بولاية نيوجيرسي الأمريكية، باتهامات مقززة تشتمل على غسل الأموال الملوثة، الاتجار اللا إنساني بأعضاء بشرية، يجري الحصول عليها من فقراء مسحوقين، أو من خلال التعامل مع مجرمين محترفين، يستلبونها من أجشاد ضحاياهم!!
هي قوائم تظهر فجأة عند كل مشكلة يعانيها مشبوه، تتداعى له دفاعاً وهجوماً على خصومه، سيماهم واحدة، خطواتهم منتظمة، ومواقفهم متقاربة، يتساندون أمام عدو مشترك، تهرع إليهم وسائل الإعلام التي تشابهت قلوبها معهم، كل يؤدي دوره، وكلهم يأخذ ثمن وقفته "الشجاعة"، وجميعهم يتلون بحسب ما يستدعيه الموقف؛ فتارة يعطونك موعظة دينية، وأخرى
عليهم أن يتذكروا قبل البكاء على الأسير أنه لم يتم أسره في لاس فيجاس أو شيكاغو، بل على بعد آلاف الأميال من وطنه الذي يدس أنفه دائماً في شؤون الآخرين ومعتقداتهم وحياتهم، لقد كان الأسير هناك لتنصيب رئيس يلفظه الشعب بكل قومياته وطوائفه، ولقد كان هناك لتغيير نظام أحبه الناس.. جاءوا جميعاً هنا لتأمين المخدرات..
إن من فضل الله على الناس كافة في وقتنا الحاضر، أن الوعي بأخطار العبث العدمي باسم العلم، أصبح هاجساً يشغل البشرية كلها. وما سعي المنظمات الدولية إلى وضع ضوابط لمنع هذه الحماقات، سوى شاهد ناصع على مدى الرهبة الإنسانية، من إطلاق العنان للأهواء والانحرافات ذريعة أنه لا توجد قيود تحدد حركة البحث العلمي لتمييز النافع من الضار.