كلمة المسلم
لا أحد سوى الله عز وجل يعلم لماذا اختار فاروق القدومي (أبو اللطف) تفجير قنبلته ذات العيار الثقيل جداً، في هذا الوقت بالضبط، وإن كان متوقعاً أنه يريد إحباط المؤتمر السادس لحركة فتح، الذي يسعى محمود عباس ورهطه من مدرسة أوسلو إلى عقده بعد ثلاثة أسابيع في مدينة بيت لحم المحتلة.
ضع خريطة العالم بين يديك، ثم أغمض عينيك، وأخيراً ضع يدك على أي قارة من القارات الست، فسوف تجد دماء مسلمة زكية، تراق على أيدي وحوش حاقدين، يتلذذون بقتل المسالمين العزل، تنفيساً عن ضغائن ليس لها من سبب مفهوم، في تكرار عجيب لمحنة أصحاب الأخدود
الأمر يحتاج أكثر من ذلك، برغم كل الجهود المشكورة لأن القضية لابد وأن يحملها كل مسلم على عاتقه تعريفاً وضغطاً، ووسائل الإعلام الإسلامية مدعوة لإثارة القضية على نحو أكبر من هذا.. إنها ليست قضية استقلال، إن المساجد اليوم أغلقت دون المصلين ومنعوا من أداء صلاة الجمعة، ومن قبل أجبروا على الإفطار في رمضان؛ فأي إجحاف أكثر من هذا؟!
لقد سقط إخوان لنا في مصنع للألعاب في عاصمة الدولة المحتلة قبل نحو أسبوعين، ثم تبعهم مئات الضحايا ونحن ندخل على أطفالنا البهجة بلعب مضرجة بدماء إخواننا المسلمين هناك، وهذا ما لا يمكن قبوله ولا التعامل معه بهذه السطحية التي تتعامل بها معظم الأنظمة الإسلامية؛ فالمطلوب وقفة جادة وإعلان صريح من الحكام والشعوب المسلمة بلا استثناء أننا نرفض هذا العبث
"الجيش التركي يعد مؤامرة انقلابية ضد الحكومة المدنية"!!
هذا ليس خبراً في ضوء النظام الأتاتوركي القمعي الممسك بخناق الشعب التركي منذ ثمانية عقود، فبالرغم من السيطرة المطلقة لحفنة اللا دينيين على كل مصادر السلطات ومنابع القوة
"الجيش التركي يعد مؤامرة انقلابية ضد الحكومة المدنية"!!
هذا ليس خبراً في ضوء النظام الأتاتوركي القمعي الممسك بخناق الشعب التركي منذ ثمانية عقود،فبالرغم من السيطرة المطلقة لحفنة اللا دينيين على كل مصادر السلطات
ليس سراً أن مجرد إجراء الانتخابات النيابية في لبنان، كان أمراً مثيراً للاهتمام، في ضوء ما سبقها من توترات شديدة واحتقان قوي سياسياً وإعلامياً وأمنياً، فكيف وقد جرت العملية الانتخابية بسلاسة وأمان، ثم تلاها اختيار سريع لرئيس البرلمان الجديد-والواقع أنه قديم تم التجديد له فنبيه بري يرأس المجلس النيابي منذ 4دورات متتالية-وكذلك سُمّي النائب سعد الحريري رئيس تيار المستقبل رئيساً مكلفاً بتأليف الحكومة المقبلة.
أحدث فصول المسرحية المضحكة/المبكية التي تجري فوق أرض العراق وعلى حساب شعبه حاضراً ومستقبلاً، هو الفصل الذي يتم تمثيله غداً بخروج جنود الاحتلال الأمريكي من المدن العراقية، ليس لمغادرة بلاد الرافدين وإنما للاختباء في قواعد خاصة وشديدة التحصين، ليكون للعم سام القرار الاستراتيجي من دون تبعاته الأمنية، فيصبح اصطياد جنود الغزو أمراً عسيراً
نستغرب كثيراً أن تقول رشا مومنة، الباحثة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "إذا كان بإمكان الشرطة السعودية اعتقال الأشخاص لمجرد أن ثيابهم لا تعجب الشرطة، إذن فلا أحد آمن على نفسه"، وتضيف: "القبض على الأفراد واتهامهم لمجرد أن الشرطة ترى أن مظهرهم غير مقبول هي ضربة في صميم حرية الإنسان". غير أن تعجبنا يزول
وفي ظل هذا الضغط، يبدو الجميع متطلع لما سيسفر عنه جهد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من أجل صياغة ورقة لعمل مشترك بين الفصائل الفلسطينية في الضفة يمكنه أن يأخذ بيد الجميع نحو القاسم المشترك الذي يتوجب الاتفاق عليه قبل أن يهدم الأقصى وتضيع الضفة.
لم تستطع صواريخ سكود العراقية في حرب الخليج الأولى أواخر الثمانينات من القرن الماضي أن تقسم طهران مثلما قسمتها اليوم بين موالين لنظام الفقيه الذي يمثله علي خامنئي وآخرين مؤيدين لزعيم المعارضة الإيرانية مير موسوي الذي يتحدى أعلى سلطة في الجمهورية الإيرانية.
الخطاب الأخير لرئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو ، لم يفاجئ عاقلاً-حتى عند سادته وحُماة بغيه الغربيين!! لكنه أذهل المهووسين بالتسوية من بني يعرب وأيقظ فقط المراهنين على أوباما-بعد رهانهم على بوش الابن ثماني سنوات-!! وإلا فما الجديد الذي جاء به نتنياهو مختلفاً عن برامجه الحزبية والانتخابية، والتي فاز فيها بأكثرية أصوات الناخبين التلموديين
حكمة خالدة، تحضر تعليقاً عاجلاً، على افتضاح نور المالكي –رئيس حكومة الاحتلال الصليبي في بغداد-، عندما كان يقدم تمثيلية فاشلة –أمام عدسات الفضائيات وفي حضور حشد من الصحفيين- فيذرف دموع التماسيح على الشيخ حارث العبيدي، لكن لسانه زلّ فنطق اسم الرجل على أنه: الشيخ حارث الضاري، فلما نبهه بعضهم قال: نعم هو حارث العبيدي، ولو كان المقتول هو حارث الضاري لكان أمراً رائعاً!!
الاضطرابات العنيفة في شوارع طهران وكبريات المدن الإيرانية ،التي اندلعت فور إعلان السلطات الرسمية فوز محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية ،تتجاوز الاعتراض على نتائج الانتخابات ،لتكون أول احتجاج عميق على النظام السياسي المسيطر على أعناق الناس منذ ثلاثين عاماً ،الأمر الذي كشفه بقوة فشل أبرز مرشح إصلاحي
فاجأت نتائج الانتخابات اللبنانية الكثيرين حول العالم ممن استسلموا لتوقعات نشرت في كافة الأرجاء عن توقع انتصار فريق "حزب الله" في الانتخابات بفارق ضئيل، والتقارير التي بثت في العديد من الصحف والمواقع الليبرالية الشهيرة وجميعها تسلم بانتصار "حزب الله" وفريقه "المسيحي"، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن الإيرانية وبحاراتها في العالم العربي.
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها السنوي للعام الجاري(2009م)، فتعامل الإعلام العربي معه التعامل التقليدي المكرور الانتقائي بامتياز!! أي: أن كل وسيلة إعلام –بعامة-اختارت ما يلائم هواها وأهواء مالكيها وضغوطات محيطها، فابتسرت الفقرات التي تتحدث عن انتهاكات خصومها السياسيين لحقوق الإنسان وتجاهلت تماماً الفقرات التي تفضح انتهاكات مماثلة
الحقيقة أن الرجل-حتى لو صدقت نيته وليس لدينا ما يشهد بذلك - يدرك حدوده فقبل أن يفعل شيئاً سوى إطلاق كلام فيه قليل من الحق وصمت عن جذور الجور، تصدى له ثلثا أعضاء الكونجرس ليقولوا له:لن نسمح لك بالضغط على تل أبيب!!ونسبة الثلثين في كونجرس يسيطر عليه الحزب الديموقراطي-حزب أوباما ذاته-هذه النسبة
إن أولئك الخاسرين لم يتنبهوا إلى أنهم بمسلكهم هذا قد أثبتوا للجميع أن المشكلة لم تعد انقساما بين حماس وفتح كما يراد تصويرها في وسائل إعلام الضرار، بل أضحت مأزق حفنة مأجورة ربطت مصيرها بتنفيذ إملاءات واشنطن وتل أبيب تنفيذا أعمى بلا أدنى مناقشة بل من دون تفكير أو تردد.
أكان المقهورون الذين يمثلون ثلث سكان إيران من المسلمين السنة المضطهدين سيقدمون على ذلك أو يقدم بعض متطرفيهم عليه في هذا التوقيت الذي يضرهم ولا ينفعهم، حيث تقترب الأيام الأخيرة من الحملات الانتخابية الرئاسية الإيرانية على الانتهاء، ويعوز الأقليات أن تتواءم مع مرشحين يقتربون شيئاً ما من بعض تطلعاتهم المشروعة
غير ذلك، قد يكون غريباً على تصورنا؛ فمن يرسم الخط اليهودي ويمده على استقامته لابد وأن يجد في النهاية سعياً وراء تعليب تهمة جديدة اسمها "معاداة الشيعية"، وتدويلها، والبدء بأوروبا لتسويقها تحت مسمى مؤسسة حقوقية تحفظ للناس حرية العقيدة (التي حفظها القوم في العراق حين قتلوا ما يزيد عن مليون مسلم سني على الهوية، وأضحى اسم عمر في بعض الأحياء بالعاصمة العراقية وغيرها تهمة تستوجب الإعدام!!).