ومضة تربوية
توبة يتخلى فيها المؤمن عن كل مظلمة , فيردها إلى أصحابها , مهما كانت قليلة , ومهما تعلقت بشىء عزيز في دنياه , كي يقبل على ربه في رمضان بلا عائق يعوق قبول دعائه ورجائه
إنها منظومة نورانية وضاءة، وعقد فريد من طهارة ونقاء ، ينظمها التائب الصادق ، فتتحول حياته جميعًا إلى سبيل مستقيم، فيتعلق بربه في حركاته وسكناته، متوكلاً عليه وحده، راجيًا ثوابه، خائفًا من عقابه
الطيبون يحبون حجاب ابنتهم , ويحرصون على سترهن وتحبيبهن في الطاعات والصالحات , لكن بعضهم قد يخطىء في طريق ذلك فيستخدم العنف أو يتهاون فيه فيتساهل .. وكلا الأسلوبين يحتاج إلى تقويم ,من أجل ذلك أختصر لك عشر طرائق عملية لتحبيب ابنتك في الحجاب ليس بينها الضرب ولا الضغط ولا الصراخ ..
يا صاحبة الوجه البسوم , والقلب الرؤوم , كم أنا مقصر تجاهك, كم أنا غافل عن حقك , كم أنا جان على أمانتك ..
الزوجة قلب أسرتها النابض , ودليلها إلى السعادة والسرور , فإذا مرض القلب مرض الجسد كله , وإذا كان صحيحا صحت حياة ذلك البيت وتلك الاسرة
فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، يناجي فيها المكروبون ربهم ، برجاء العفو والقبول ، ويرجون الرضا ، وينتظرون الانتصار ، إنهم يثقون في ربهم في ليلتهم تلك أن الله لن يضيع لهم أجراً ولا تعباً ولا نداء ..
أول دعائم الاستعداد الأمثل لشهر الصيام في شهر شعبان هو : تدريب النفس على الصيام , فمن المعروف أن النفس إذا اعتادت على الصيام قبل رمضان , فقد اجتازت بذلك مرحلة المجاهدة التي لا بد منها في بداية شهر الصيام , وبالتالي القدرة على اغتنام ساعات مدرسة الثلاثين يوما بشكل أكبر وأفضل في أعمال البر والخير
إن تذكير المسلمين بفضيلة الإكثار من ذكر الموت في هذا الزمن من الضرورة بمكان , و كأني بلسان حال الغيور على أمته , الحريص على فلاحهم في الدنيا ونجاتهم في الآخرة يقول : إذا لم يكثر المسلمون في هذه الأيام من ذكر الموت والاستعداد له بالتوبة النصوحة والعودة إلى الله تعالى ......فمتى ؟
إنها العوائق المؤثرة التي تكبل الأقدام عن الإقدام، والتي تضعف القلوب عن الوقوف بقوة وثبات في مواجهة الباطل، وهي التي تجعل أحدنا يتأخر حين يتقدم غيره، ويجبن حين يقتحم غيره المفاوز لا يهاب ولا يخشى إلا الله، وهي التي تجعل أحدنا يضع عشرات المعاذير والأسباب لتبرير موقفه المتخاذل عن نصرة الحق الذي يعلمه يقينا والتي ربما يستطيع أن يقنع بها غيره، ولكنها في غالبها مجرد واجهات فقط ليخفي بها عورة قلبه ومعاناته وضعفه عن مقاومة شغف نفسه بذنب من ذنوب السر
فهل يمكن لمسلم عاقل بعد ما سبق أن يدع دقائق الانتظار هذه تفوته دون أن يستثمرها بما يزيد من رصيد حسناته في الآخرة , وينمي ذاكرته وعلمه وثقافته في الدنيا؟!
تطاردنا الكثير من التساؤلات حول شعور السعادة؛ ولكن الواقع يثبت أن مفتاح السعادة يكمن في قلب المرء؛ فالقلب المؤمن قوي العزيمة لا تفت فيه الهموم ولا المحن بل تجليه ليصير أكثر بهاءً ونقاءً
لا ينبغي التهوين من هذه الفتنة فلكل قلب فتنته ويعلم الله كم أفسدت هذه الفتنة من قلوب وكم خببت من زوجة على زوجها وكم أفسدت من علاقة كانت سليمة , وكم كدرت من صفو
الإسلام دين الفطرة لا يتصور منه، أن يصادر نزوع الإنسان الفطري إلي الضَّحِك والانبساط، بل هو على العكس، يرحب بكل ما يجعل الحياة باسمة طيبة، ويحب للمسلم أن تكون شخصيته متفائلة باشَّة، ويكره الشَّخصية المكتئبة المتطيرة، التي لا تنظر إلي الحياة والنَّاس إلا من خلال منظار قاتم أسود
سنن الله في الأرض جعلت دوما مع العسر يسرا ومع الضيق فرجا , فالحزن تتبعه سعادة والجوع يتبعه شبع والظمأ يتبعه ري والتعب يتبعه راحة والمرض يتبعه عافية والهجر يتبعه لقاء ووصال والظلام يتبعه نور, بل والدموع تتبعها البسمات والخوف يتبعه أمن والفزع يتبعه طمأنينة وسكينة
من عرف الدنيا لم يفرح لرخاء, لأنه مؤقت زائل ، ولم يحزن لشقاء, لأنه مؤقت متغير ، قد جعلها الله دار ابتلاء وامتحان سواء بالسراء أو الضراء , وجعل الآخرة دار جزاء , فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا, وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً , فيأخذ ليعطي, ويبتلي ليجزي
ونظرا لكثرة الأوقات التي يستحب فيها الدعاء ويستجاب , حيث تتجاوز تعدادها العشرين زمانا ومكانا , فإني أريد أن أقتصر في هذا المقال على فضل الدعاء بين الأذان والإقامة , نظرا لتكراره كل يوم بخلاف غيرها من الأوقات التي قد تكون في العام مرة كما هو الشأن في ليلة القدر , أو في الأسبوع مرة كما هو الحال مع ساعة الاستجابة يوم الجمعة , أو في اليوم مرة كما في الثلث الأخير من الليل......الخ وغفلة كثير من المسلمين عن اغتنام هذه الدقائق الذهبية
العلاج التربوي الأمثل عند ورود الظن السيئ على قلب المؤمن أن يدفعه قدر ما شاء , وأن يتأوله بالأعذار قدر ما يستطيع ويمكن , وأن يستعيذ بالله منه , وأن يتذكر البراءة الاصلية لصاحبه , ويذكر من حسن صفاته , ومن جميل أفعاله السابقة . قال ابن قدامه : متى خطر لك خاطر سوء على مسلم، فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير، فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك. وإذا تحققت هفوة مسلم ، فانصحه في السر
إن عواطفنا تتلوَّن بألوان الحياة التي نعيشُ مخاضَها وامتحانها بحُلْوِه ومرِّه وشدَّته وعُسْرِه .. كما تتلوَّن أفكارنا ومواقفنا وردَّات أفعالنا وتتغيَّر وتفقدُ الثَّبات على أصلها الأول .. ويبقى الجذْرُ والمنبت الطيِّب هو البداية والنهاية
من العلماء من اعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سادس أركان دين الله الخاتم أهمية , نظرا لمكانة هذه الشعيرة العظيمة في الإسلام , ويكفي أن الله تعالى جعل خيرية هذه الأمة منوط بتحققها بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
عشر ذي الحجة إذ تمثل موئل توبة إنما تواسي من أهل الإيمان من لم يستطع أن يحج بين الله الحرام ممن كان عزمه أكيدا ونيته منعقدة؛ فكأنها تقول له : جفف دمعك , فإن الشريعة الغراء تفتح لك أينما كنت ابواب القبول , وتدعوك إلى العبادة المخلصة , وتناديك أنّ لك ربا يقبل التوبة عن عباده ويغفر السيئات
إنه خلوص العبادة لله، وثبوت العرفان والشكر إليه، والانصياع إلى أوامره، وتحقيق أصل السعادة وجوهرها.. إن العيد هنا. عند الذكر، عند تمجيد الله، عند إعلان التوحيد بتكبير يشق عنان السماء
إنها أيام صالحات مباركات ينتظرها المؤمنون الصالحون ليخلعوا ربقة الارتباط بالدنيا عنهم ويتحرروا من قيد الشهوة وقيد الأماني البالية، ويسطروا سجلاً من نور، فلا مادية تكسر حاجز الشفافية ولا معصية تدنس الطاعة بل ذكر وخشوع وتوبة وبكاء
إنها بشرى حقة لكل تائب منيب لربه سبحانه , وفرصة سانحة لكل صادق مخلص , تلكم هي أيام الفضل والنفحات الإيمانية القادمة , أيام الحج وصالحات الأعمال , وأيام العشر وما فيها من فضائل واسعة , وأيام التشريق وما فيها من مكرمة لكل مؤمن
إنّ مزاجيّةَ الأبناء أمْرٌ مفهومٌ مُتوقّع ، لأنّ الأطفالَ تغلِبُ عليهم العاطفة المتوقّدة ، وبين المزاجيّة والعاطفة المتوقّدة حبل وثيق ، ونسب قرِيب ، ولكنّ الغريب المستنكر أنْ تغلب المزاجيّة على الآباء والمربّين ، فتختلّ موازينهم ، وتجور أحكامهم
نوم اللَّيل لا يعوِّضه بأيِّ شكل من الأشكال نوم النَّهار. أمَّا بالنِّسبة للذين يمارسون العمل في اللَّيل؛ فعليهم استحداث ظروف مواتية للنَّوم، من حيث عزل غرفة النَّوم عن مصادر الضَّوضاء والضَّوء