كلمة المسلم
على العرب والمسلمين وحدهم أن يكونوا علمانيين، ويتوجب عليهم أن يفصلوا دينهم عن دنياهم، وإلا صاروا رجعيين مثل بلير الذي يقود أقدم ديمقراطية في العالم، أما العالم "المسيحي" فلا يلزمه ما يلزمنا، وبوسعه ألا يفصل بين الدين والسياسة، وأن يظلل كل حياته بدينه ليمنحه "الأخلاق والقيم"، وإذ يطلب العلمانيون عند بني يعرب أن نحبس ديننا في "دور العبادة"؛ فإن بيرتن يشدد
الإعلام بعامة مشغول في هذه الأيام بانتخابات رئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها في إيران بعد أقل من ثلاثة أسابيع،والمحللون يتحدثون في الصحف والفضائيات عن السباق الذي يكاد ينحصر بين أربعة مرشحين اثنان منهم من "المحافظين"واثنان من "الإصلاحيين"
كانت الانتخابات النيابية التي جرت في الكويت مؤخراً، مجرد حدث متكرر ولاسيما أن الانتخابات نفسها جرت ثلاث مرات في عام واحد، نتيجة التوتر المستمر بين حكومة ناصر المحمد وأكثرية أعضاء مجلس الأمة، الذين كانوا يمارسون حقهم- بل واجبهم!!
محمود عباس في عَجَلَةٍ من أمره!!
يقلب الطاولة ويخلط الأوراق وليس أسهل من استفزاز الجميع بالمسارعة إلى تأليف حكومة جديدة تعد استمراراً للحكومة غير الشرعية القائمة في رام الله.ورجل الاحتلال الأبرز في هذا الميدان(سلام فياض)جاهز لأداء هذا النوع من المهمات التمزيقية.
أخشى ما يخشاه أهل اليمن أن يتكرر المشهد وتتحول مطالب قد تكون حياتية بسيطة أو اقتصادية اجتماعية إلى أزمة سياسية تفسح المجال للتدخل الأجنبي، لاسيما أن الداعين الآن للانفصال أو لحقوق خاصة للجنوبيين قد ضموا عناصر ليس بينها جامع، إذ تتلاقى دعوات من أقصى "اليمين الديني" إلى أقصى اليسار في تأجيج هذه المطالب، وبرزت دعوات علنية تدعو صراحة إلى الانفصال
قد كان ممكناً لسلطة تحترم ذاتها في إسلام آباد أن تستغني عن المساعدات الأمريكية المشؤومة، وتباشر خطة نهضوية لتحقيق الهدوء في الإقليم، وتهيئة وادي سوات المعروف باسم "سويسرا الشرق" ليكون مزاراً سياحياً يجتذب الأسر العربية الراغبة في سياحة نظيفة في بلد إسلامي محافظ، لكنها لم تفعل، ولن تفعل لأنها رهنت نفسها لتكون خادمة للاحتلال الأمريكي فحصدت شوك التقسيم والاضطراب.
الذين أوقدوا نار الحرب في الصومال مؤخراً مدعوون إلى غمد سيوفهم وتحكيم شريعة ربهم التي تطالب الأطراف جميعها باحترامها وتطبيقها، والذين سفكوا الدماء.. دماء المسلمين الحرام، ودماء الفقراء المدنيين العزل البرآء، بحاجة إلى حقن الدماء والتوبة إلى الله ورفع الأكف إلى السماء استرضاء لله وأوبة إليه، والذين أنفقوا أموالهم لشراء أسلحة فاسدة توجه إلى صدور المسلمين وهدم المساجد
يتعامل المالكي مع ما يسمى الصحوات لمجرد أنها من طائفة معينة، وربما يدخل في نطاق النكتة الباهتة تعيير المالكي لها بأنه صناعة أمريكية، ونسي أنه وجميع أشباهه من الأدوات العميلة المفروضة منتج أمريكي، لكنه على حق إذا كان يعني "تميزه" بأنه إنتاج أمريكي إيراني؛ فرجال الصحوات لم يحظوا مثله بـ"الشرف الصفوي"!!
لم يجد الناطق باسم قوات الغزو الأمريكية في أفغانستان مفراً من مواجهة الوقائع الموثقة،غير نفيها بلسان متلعثم يخفي الامتعاض من تسريب حملة تنصير يقوم بها ضباط وجنود الجيش الغازي.لكنه نفيٌ لا يقنع أحداً،فالحقائق موثقة بالصوت والصورة،بما لا يدع للشك أدنى فسحة،والشخص الذي وثّق الأمر أمريكي متخصص في إنتاج الأفلام التسجيلية والوثائقية
لن يهتم نصر الله بالتناقض بين حملته على القضاة في لبنان وبين واقعة يظن أن ذاكرة الناس القصيرة قد طمستْها؛ فالقانون الذي يجيز التوقيف غير المحدد كان من صنع حلفائه في ظل الوجود السوري قبل عام 2005م. بل إن إصداره كان مهزلة عندما تم إجبار النواب على تبديل تصويتهم علانية خلال أسبوعين لتمرير القانون الذي طبقه القضاة الذين يشتمهم نصر الله وأبواقه.
هذا كله حصاد الخضوع للولايات المتحدة الأمريكية، فلا الأغلبية السنية حكمت فعلياً بسبب حبائل التخطيط الدولي والإقليمي، ولا أفادت باكستان بقوتها النووية والعسكرية في انتهاج سياسة مستقلة عن أمريكا، ولا تمكنت من التمدد في المحيط الإقليمي، ولا فرضت نفسها على الدول الإسلامية كثاني أكبر دولة إسلامية في العالم يتوجب أن تتحمل مسؤولية أكبر في حاضر العالم الإسلامي ومستقبله
لتنشيط الذاكرة؛ فإن سلف الوزيرة الأمريكية كونداليزا رايس كانت تقوم بالدور ذاته، حينما كانت تردد الكلام عينه لـ"محور الاعتدال" اللبناني، وتبيع له أوهام الدعم والتأييد الضارة، بل إنها حركت بوارجها الحربية قبالة الشواطئ اللبنانية عشية الاجتياح الشيعي لبيروت في مايو من العام الماضي، حتى إذا ما كانت ساعة الحقيقة، وحاصرت الميليشيات مقرات "حلفائها"
كم هو مريب تصاعد الاستفزازات الموجهة إلى الأكثرية الساحقة من المصريين الذين يؤمنون بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبياً ورسولاً!! وهي تطاولات تخصصت فيها الكنيسة القبطية ولا سيما منذ صعود شنودة الثالث إلى رأس هرمها
قد يستطيع المسلم أن يفهم دوافع الغرب من وراء المؤتمرات الكلامية التي تعقدها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، لكنه لا يستطيع استيعاب الحرص العجيب والإصرار الغريب من كثير من حكومات البلدان الإسلامية على المشاركة، بالرغم من علمها أن هذه المؤتمرات –ف ي أحسن حالاتها!! - حائط مبكى، يتاح فيه لبعض المظلومين التنفيس "المؤدب"
المعهود في الوزراء في الدول الحديثة أن يرحلوا بعد سنوات معدودات تتراوح بين أربع وسبع سنوات، وأما في الدول التقليدية فيغادر الوزير مقعده عندما يستنفد طاقته سواء أكانت المبادرة منه إذا كان مرهف الحس
لا حديث اليوم عن البحرين واضطراباتها، ولا الكويت ومكتسبات الشيعة المتوالية فيها، ولا النفوذ الإيراني المتنامي في سوريا والتشييع الجاري فيها بأعلى درجات الفعالية وعبر مالٍ يتدفق من إيران للأسر الفقيرة، ولا التمرد المسلح في اليمن بزعامة الحوثي الذي يتلقى دعماً قوياً من بلد عربي بخلاف إيران، ولا النشاط المحموم في المغرب الذي استدعى قطع العلاقات مع إيران
لقد نجحت طهران وبيونج يانج على الخروج من عنق زجاجة "محور الشر"، أو لم تكن الولايات المتحدة متحمسة بالدرجة نفسها لكسر عظام "الرفيق كيم جونغ إيل" و"آية الله خامنئي".. سيان، المهم أخيراً أن لم يكن ثمة بلد هو لـ"الشر" جامع كما كان العراق بالنسبة لأمريكا، وهذا هو بيت القصيد بغض النظر عن مبررات الاستراتيجيا والسياسة والاقتصاد..
لا ينبغي أبداً أن تضن الجماهير والأحزاب والقوى الإسلامية والوطنية وحتى القومية على المقاومة العراقية بكل ما تستطيع تقديمه في ساعة العسرة، ولا ينبغي أن تكون آلاتنا الإعلامية دائرة حيث يديرها الغرب بمكره الكبار، بل ينبغي لهذه الأمة ورموزها أن تحدد أولوياتها وترسم طريقها بذاتها بما تمليه عليه ضمائرها الحية، وما تفرضه قواعد الاستراتيجيا والسياسة الشرعية.
هل من جديد في اكتشاف أجهزة الأمن المصرية مخططاً تآمرياً أعده حزب الله اللبناني بالنيابة عن إيران، لزعزعة الأمن في مصر؟ أو إعلانها الكشف عن ذلك على أقل تقدير؟
جاءت أولى الجولات الخارجية للرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما بعد 100يوم من دخوله البيت الأبيض، لتثير اهتماماً واسعاً لقراءة ما يريده الرجل فعلاً، بعد انقشاع الألعاب النارية الملونة ، وزوال الفرقعات الانتخابية البراقة