كلمة المسلم

إنها مناظر محزنة ومفزعة، تلكم المشاهد التي عرضتها قناة الجزيرة منذ أيام، لمئات اللاجئين المسلمين الفارّين بدينهم من بطش نظام ميانمار (بورما سابقاً)، والذين كتب الله سبحانه لهم النجاة من رحلة شديدة الهول، حيث قيّض لهم نفراً من صيادي الأسماك الإندونيسيين فأنقذوهم من مصير مئات آخرين من زملائهم.
عبيد التغريب مشغولون في هذه الأيام بالانتخابات النيابية التي تجري غداً الثلاثاء في كيان الغصب والعدوان والتوسع"إسرائيل"!! ومن المفارقات المضحكة المبكية أنهم يراهنون على أحزاب يهودية يزعمون أنها"معتدلة"، مثل حزب العمل بقيادة الإرهابي جزار غزة إيهود باراك.
قبل سنتين دخل الصليبيون الصغار (الأحباش) أراضي الصومال المسلم، غزاةً بالوكالة عن سادتهم الصليبيين الكبار(أمريكا بخاصة والغرب بعامة)، وعاثوا في الأرض فساداً.
إن الحديث الإيراني عن الإمارات والبحرين والكويت وشرق السعودية خطير، ويشي بأكثر من دلالة، من أبرزها، أن إيران قد نجحت بشكل غير مسبوق على تجيير السياسة الأمريكية في الخليج خصوصاً والعالم العربي عموماً لصالحها، بما يجعل تلك الدول العربية مكشوفة الآن تماماً أمام التهديدين الأمريكي والإيراني معاً، ويجعل كذلك من الواجب على دولنا العربية أن تفكر بشكل أكثر موضوعية
إن الحوار ـ لا التخوين ـ هو السبيل الأنجع لتحقيق مقاربة إسلامية ووطنية لأهداف المجاهدين والمناضلين، وتدخل العلماء الأثبات خير سبيل لتحقيق ذلك، وإلا لاعتبر هذا القتال المزمع اندلاعه ـ أو المستمر ـ منبتًا تمامًا عن إيلاء العلماء وعلمهم قدره السامي الطبيعي للفصل بين المتنازعين وتبيان الحق وتحقيق مناط الأحكام، وعدم ترك هذه المهمة لطلاب العلم أو من ناظرهم.
على مدى السنوات الستين الماضية من عمر الصراع مع اليهود، ظل الصهاينة ذوي حصانة دولية ظالمة، بحكم السيطرة الغربية الصليبية الحاقدة على الإسلام وأهله.
هل يريد المرجفون هناك أن نصدق استيقاظهم المفاجئ على التوافق مع المقاومين الذين دأبوا على وصفه بالمغامرين والانقلابيين ورافضي اللجنة الرباعية الدولية؟ وهل تبدل موقف فصائل المجاهدين-لا قدّر الله-من أوسلو ومن الاعتراف بكيان الغاصبين اليهود؟
آلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يقسم على الإنجيل في حفل تنصيبه كرئيس رابع وأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، مشابهاً للرئيس الأسبق إبراهام لينكولن 1861 . ألقى الخطاب واستشهد بـ"الإنجيل".. وقبله وضع كفه الأيسر على الإنجيل الذي استخدمه الرئيس ابراهام لنكولن
مع أنه كان يعيش لحظة بائسة تعاكس تماماً إعلانه الانتصار الزائف على الأطفال والنساء والمسنين في غزة، إلا أنه راح يتمادى في الترويج لفرية الانتصار هذه مستنداً على مشاهد الدمار التي خلفتها قواته في أحياء غزة. حاول أولمرت خلال خطابه "العبثي" الإيحاء بأن ثمة أهدافاً كانت موضوعة للحرب قد تم إنجازها، وأن إيقاف إطلاق النار قد تم بعد تحقيقها
هنالك من يسعى الآن - أدرك ذلك أم لم يدرك - إلى تعويض العدو عن إخفاقه العسكري وعجز آلته الوحشية الفتاكة، بتقديم تنازلات جوهرية حاسمة كمكافأة مجانية للمجرمين. وتلك جريمة كبرى وكارثة سياسية وأخلاقية سواء أكان ذلك نتيجة إشفاق في غير موضعه على الشعب الفلسطيني أم بسبب رهانات خائبة على غلبة الغرب الحالية والظن العقيم بأنها مؤبدة ولا مفر منها!! فمن يعيش هذه المشاعر الجبانة لا يعرف
إذا كان الوهن المديد قد ران على الأمة وأضعف ثقة كثير من المسلمين بأنفسهم فغلب عليهم الميل إلى الدعة وتصديق أكاذيب السلام مع أعداء السلام؛ فإن ملحمة غزة هذه سوف تُقْصي -بإذن الله - هذا الصدأ وتصبح برهاناً ملموساً على أن الجهاد الحق المنطلق من مبادئ الإسلام، هو السبيل الوحيدة لاستعادة الحقوق والكرامة.
بين أيدينا ملف يستحق الالتفات إليه، وهو ملف الصمت الذي أفلح أعوان دايتون في فرضه على الضفة الغربية؛ بحيث لم يعد متاحاً الآن في ظل حكم
ليس سراً أن من بين أهم أهداف الحرب التدميرية وسياسة الأرض المحرقة التي ينفذها الكيان الغاصب نيابة عن الانقلابيين على شرعية رئيس الحكومة الفلسطينية المجاهد إسماعيل هنية، تعبيد الطرق أمام أتباع دايتون للإمساك بتلابيب غزة من جديد، ونشر الفوضى، والمخدرات، والفساد مثلما كانوا يفعلون من قبل، وليس سراً أن بعضاً ممن يرسمون تقطيب الجباه قبل الظهور أمام شاشات التلفزة
هي أسطورة بلغ عمرها بضع سنوات، تولت كِبْرَها في البدء الويلات المتحدة الأمريكية وابنتها المدللة وشريكتها في الحقد ووكيلها في الإفساد في الأرض دولة اليهود الظالمة الأثيمة
أليس محزناً ومؤلماً لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد،عندما يجد أن أعداء الله وقتلة أنبيائه اليهود في فلسطين المحتلة، يقفون صفاً واحداً في مناصرة باطلهم وتأييد جيشهم المسعور في إحراق غزة وإبادة أهلها،أما عرب الكراسي فعاجزون حتى عن عقد قمة للبكاء والاستنكار اللفظي الباهت المكرور والمثير للغثيان؟!!
نحن اليوم -بلا مواربة- في مرحلة الاشتراك العربي في المجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني المؤمن وبخاصة في قطاع غزة الصامد!!
لا تحتاج غزة اليوم إلى مرثيات ولا إلى هجائيات للمحاصرين لها فقط، وإنما تفتقر إلى جهد شعبي إسلامي كبير لحل أزمتها المتفاقمة. لا نتحدث عن بلاد في أقصى الأرض، بل إلى بلاد على بعد كيلومترات من حدود دولنا، وعن بقعة هي الأعز في قلب كل مسلم، تلكم المباركة القريبة من المسجد الثالث المبارك.
ربما هي دعوة للتوبة أكثر منها مجرد مراجعة فكرية أو سياسية.. هي أمور تتعلق في الحقيقة بأصول وقواعد رئيسية وثوابت لا يتسرب إليها التعديل أو التطوير، إنها مبادئ العلاقة التي تربط المسلمين بالغزاة من غير المسلمين، وقواعد العلاقة التي تربط المسلمين بإخوانهم، وحدود التلاقي والاختلاف معهم، ومناطق الخلاف أو الاختلاف.
لم يكن تشييع التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ودولة العدو الصهيوني إلى مثواها الأخير مفاجئاً لأحد، وكل ما كان ينقص دفنها هو الإعلان الرسمي لوفاتها!!فهذه التهدئة وُلِدَتْ ميتة في مهدها، وعاشت حالة موت سريري منذ الإعلان عنها، فاليهود أهل الغدر من قبل ومن بعد لم يكونوا مخلصين لها في يوم من الأيام، وإنما ارتضوها مضطرين إذ أرادوا من خلالها أن يلتقطوا أنفاسهم وأن يهدّئوا روع مستعمريهم الجبناء، الذين أقضّتْ مضجَعَهم صواريخُ القسام البدائية المتواضعة
نحن نعلم أن أيتام بوش في بلاد المسلمين سوف يسعون إلى التهوين من شأن اللطمة التي تلقاها كبيرهم بذريعة أن قذف بوش بالحذاء لن يغيّر الواقع العراقي.وهذا حق يراد به باطل،وإلا فمن ذا الذي قال لهم:إن هذا الفعل سوف ينهي الاحتلال؟إنهم يكذبون الكذبة ثم يصدقونها!!فهي طعنة رمزية تجدد شباب المقاومة وتعزز صمود الأمة لكي تكنس الاحتلال وأدواته،بالرغم من توقيع الاتفاقية الأمنية المذلة،والتي سوف تكون بإذن الله أول ما يمحوه المجاهدون الشرفاء من عار الغزو وأذياله.