أنت هنا

خفايا الباطنية الرافضية.. تصفية العبيدي والحلم بقتل الضاري!!
23 جمادى الثانية 1430

رُبّ كلمةٍ تقول لقائلها/دَعْني!!
حكمة خالدة، تحضر تعليقاً عاجلاً، على افتضاح نور المالكي –رئيس حكومة الاحتلال الصليبي في بغداد-، عندما كان يقدم تمثيلية فاشلة –أمام عدسات الفضائيات وفي حضور حشد من الصحفيين- فيذرف دموع التماسيح على الشيخ حارث العبيدي، لكن لسانه زلّ فنطق اسم الرجل على أنه: الشيخ حارث الضاري، فلما نبهه بعضهم قال: نعم هو حارث العبيدي، ولو كان المقتول هو حارث الضاري لكان أمراً رائعاً!!
فالشهود بالملايين بعد بث اللقطة عبر القنوات الفضائية، وليست في خلوة تآمرية، ولا خلف جدران حسينية لا تضم سوى الصنف الصفوي المتأجج صدره بالحقد على الإسلام وتمني إبادة المسلمين بمن فيهم الصحابة الأبرار الذين زكّاهم رب العالمين، ولقوا وجه ربهم منذ 14قرناً!!
إنه اعتراف صريح لا يترك فرصة للتهرب أو التأويل، بالهوية الفعلية لحكومات المحتل الغربي وشريكه في نحر العراق:المحتل الصفوي!! فالشيخ حارث الضاري رمز لعشرات الملايين من العراقيين الأحرار والشرفاء، الذين رفضوا الغزو الصليبي/اليهودي/الصفوي، الذي جاء بعصابات الحكيم والجلبي والجعفري والمالكي واشباههم، ليسهموا في تنفيذ خطط الأعداء، ويمزقوا أواصر العراق، وينهبوا خيراته، ويسوموا أهله سوء العذاب:يذبّحون أبناءهم ويستحيون نساءهم.بل إن لفرعون الجبار الهالك "ميزةً" ليست في القوم ألا وهي أن ذلك الرأس من رؤوس الكفر والظلم لم يكن عميلاً لدولة أجنبية تغزو دياره وتجعله مجرد أداة ذليلة تنفذ مآربها ضد أهله!! ففرعون كان يبغي ويتجبر لحسابه الخاص!!

 

ولكي تتجلى الصورة في أبعادها كاملة، لنفترض أن الشيخ الضاري-مجرد افتراض جدلي وحاشا الشيخ أن يفعلها-لنفترض أن الشيخ قد دعا علانية إلى اغتيال المالكي، بالرغم من أن التاريخ شهد دائما تقبلا من قبل علماء ووطنيون لتصفية عملاء الغزاة الأجانب، فما هو رد الفعل المتوقع من أدعياء المجتمع الدولي وسدنة حقوق الإنسان والمتعبدين لأصنام الديمقراطية المزعومة؟

وكم كانت أبواق التغريب الناطقة بالعربية ستحشد طاقاتها، وتعقد الندوات وتقدم البرامج المباشرة وغير المباشرة، لتندد بهذا "الإرهاب"و"الوحشية"و"الدموية"إلى آخر ما في قاموس شتائمها المليء بالألفاظ  المناوئة لأدنى درجات التهذيب وأبسط معايير اللياقة فضلاً عن ضربها بأبجديات المهنية عرض الحائط!!

 

ولعل المفارقة التي تبيّن الفرق الشاسع بين نيات المالكي الإجرامية ضد شرفاء العراق، وبين الشيخ الضاري أن الأخير استنكر-من قبل زلة المالكي/الفضيحة-استنكر جريمة قتل  الشيخ العبيدي الذي اغتيل عقب إلقائه خطبة الجمعة في جامع الشواف بالعاصمة العراقية.هذا مع أن الجميع يعلمون أن هيئة علماء المسلمين التي يرأسها الضاري، ترفض رفضاً مبدئياً وقطعياً العملية السياسية التي وضعها الاحتلال وما زال يرعاها، في حين كان العبيدي مشاركاً فيها، فهو زعيم كتلة التوافق في "البرلمان"العراقي!!فالاختلاف مع العبيدي على اشتراكه في عملية مرفوضة لا يبيح إيذاءه فضلاً عن تصفيته بهذه الهمجية.

 

والشيخ الضاري الذي يستنكر قتل أي عراقي-تحت أي ذريعة-يدرك مسبقاً هوية القتلة وغاياتهم في جريمة تصفية الشيخ العبيدي!!وهذه أسباب إضافية تعزز الموقف القطعي الذي تلتزمه الهيئة بتحريم إراقة دماء العراقيين.
والواقع أن المالكي الذي كان يتباكى على العبيدي قد يكون صاحب قرار قتله!!فالعبيدي تحدث في البرلمان بجرأة وقوة في يوم الخميس عن الانتهاكات الفظيعة التي تقترفها أجهزة القمع الصفوية الرسمية ضد السجناء والمحتجزين والمعتقلين الأبرياء، فتم اغتياله في اليوم التالي مباشرة!!وكان الرجل قد طالب باستجواب ما يسمى وزيري الدفاع والداخلية، بسبب ضلوع جلاديهما في تلك الانتهاكات المستمرة لكرامة الناس في أقبية التعذيب غير الإنسانية!!

 

ولأن المريب يكاد يقول:خذوني، سارع متحدث باسم ما يسمى وزارة الداخلية بعد مصرع العبيدي بأقل من24ساعة إلى إلقاء اتهاماته النمطية على تنظيم القاعدة في العراق، هكذا بسرعة تحسده عليها أجهزة أمن محترفة ونزيهة في دولة تحترم مواطنيها حق الاحترام!!ونسي الكذوب أن القاعدة لا تخفي ما ترتكبه بل إنها تتباهى به، وهي لم تعلن مسؤوليتها عن قتل العبيدي!! كما تناسى أن حكومته العميلة دأبت منذ سنتين على ادعاء نجاحها في استئصال تنظيم القاعدة من العراق!!

وختاماً:فليجبنا المالكي عن سؤال يردده ملايين العراقيين:لماذا لا يُقْتَل أحد من فيلق غدر-ويمسى وزراً:فيلق بدر-ولا من أزلام حزب الدعوة أو الصدر أو البشمركه الكردية؟؟؟؟؟