كلمة المسلم

قالها بوش وهو يحزم حقائبه مغادراً البيت الأبيض إلى غير رجعة، فكان شراً من فرعون، فهذا الأخير شهد لله بالوحدانية عندما أدرك فرعونَ وجنودَه الغرقُ...
ما يلفت أكثر هو التطور الكبير الذي شهدته عمليات شل الدعم اللوجيستي لقوات الاحتلال الغربي في أفغانستان انطلاقاً من العمق الباكستاني، الذي قد أضحى البعد الاستراتيجي القوي لمقاتلي طالبان الذين ينطلقون من عقيدة دينية معززة بدعم قبلي هائل يمتد إلى الجانبين من الحدود الأفغانية/الباكستانية.
التآمر الصليبي اليهودي على الإسلام قديم ومستمر بلا توقف،والحقد على باكستان بخاصة شديد وشرس،لكنه مرّ بمرحلتين،أولاهما:مرحلة الخفاء والدسّ المخادع من الداخل باسم الصداقة في حقبة الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي(1946-1991م) !!والثانية:مرحلة العداء السافر والكراهية المعلنة فور انتهاء الحاجة الاستراتيجية إلى باكستان
تشكيلة أوباما الحكومية الجديدة بمثابة خيبة أمل لكل الذين راهنوا على تغيير جذري في السياسة الأمريكية الخارجية في ظل رئاسة أوباما. وهي إشارة إلى حجم المفارقة بين التوقعات المبنية على شعار أوباما الانتخابي:التغيير، وبين ملامح السلوك العملي بدءاً من تكوين فريق مساعديه وكبار مرؤوسيه. فهل بقي للسذج ما يضحكون به على أنفسهم بعد الجهر بهوية أمريكا الراسخة بالقول والفعل؟
لسنا نذيع سراً إذا لاحظنا أن الهنود لم يوجهوا اتهاماً مماثلاً لبريطانيا،بالرغم من ادعائهم أن عدداً من منفذي هجمات مومباي الأخيرة يحملون جوازات سفر بريطانية؟ كما يتوقف المراقبون عند غياب أي مطالب لمحتجزي الرهائن في مومباي،وهي مسألة ذات أهمية فائقة من الناحيتين السياسية والأمنية؛ فالمألوف في الأحداث المشابهة أينما وقعت أن يكون للخاطفين-حتى في الحوادث الفردية أو العاطفية-مطالب معينة!!
كلا الدولتين قد واجهت حوادث عنف مجهولة المصدر، إذ تبنت جماعة فدائيان إسلام الباكستانية الهجوم الأول، ومجاهدي ديكان، وكلتاهما لم تزل بدائية ـ إن كانتا موجودتين أصلاً ـ بدرجة تحول بين أي منهما على تنفيذ عمل معقد كهذا. أكانت الاستخبارات في كل من الهند وباكستان مسؤولة عن العمليتين على الترتيب؟ أم أن دولة ثالثة يعنيها أن توضع الدولتان على حافة الصراع
فيما لم يزل الناس يترقبون ما الذي سيجريه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رضا من قرارات من أجل التمديد له في الحكم لمدة ثانية يتعذر حقيقة الحصول عليها عبر صندوق الانتخاب المباشر، فاجأ "المجلس المركزي الفلسطيني" الذي انعقد في رام الله بالضفة الغربية المحتلة مساء الأحد بقراره تنصيب محمود عباس
إن التهاون مع هؤلاء بصرف النظر عن الدوافع وراءه لا يأتي على صاحبه بغير الشر المستطير، فهم يتمسكنون إلى أن يتمكنوا وهناك تظهر قبائحهم في أسوأ دركاتها، ومن لم يجد لديه الوقت لمطالعة التاريخ القديم الناطق بحقيقتهم، فلينظر في ما جرى وما يجري في العراق منذ ست سنوات
يحق لكل من يؤمن بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً،أن يغتبط بالإنجاز الباهر الذي حققه المجاهدون الصوماليون على الإثيوبيين الغزاة،وعلى أدواتهم المحلية! فكل نصر يُحْرزه أهل التوحيد على عدو كافر غازٍ،يثلج صدور المؤمنين،
ارتفعت وتيرة الجدل الفلسطيني عقب التأجيل الشبيه بالفشل لجلسات الحوار بين الفصائل المتباينة والتي كانت قد بدأت في القاهرة برعاية مصرية رفيعة.وسرعان ما جرى تحريف الحقائق بالرغم من وضوح مجريات الأمور لجميع المعنيين والمتابعين.وكالمعتاد تواطأ الإعلام اليهودي والغربي الصليبي والعربي التغريبي كجوقة واحدة،ألقت باللائمة
إننا ما زلنا نلحظ بكل لهفة وحزن وتضامن بمأساة السنة في إيران، وهي المأساة غير الموجودة لا في دول الغرب ولا في دول الشرق، بما يستدعينا أن نقطع صمت القبور العربية والإسلامية الرسمية برفع أصواتنا بالاحتجاج والإدانة والإيقاظ لكي لا نمر يوماً على إيران، ونقول: كان هاهنا علماء للسنة..
إن ما تقدم خلاف مغاير تماماً للفرحة الساذجة التي تبدت في وجوه بعض المسلمين استبشاراً بالرئيس القادم باراك أوباما إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.
لعل من تمام توفيق الله عز وجل أنه يسّر هذا النصر المهم-عسكرياً ومعنوياً-على الأعداء المحتلين في يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية،وبخاصة أن أساس الحملة الانتخابية لخليفة بوش الصغير في البيت الأبيض، تركّز على هجائه لسياسة سَلَفِه لأنه لم يفعل ما يكفي من الإجرام في أفغانستان
إن العاقل لا يحتاج إلى دليل على النهار في عز الظهيرة،فها هي السياسة الأمريكية المعادية لأمتنا والمؤيدة لعدونا اليهودي تأييداً لا مثيل له في التاريخ،لم تتغير فعلياً بالرغم من تبدل هوية ساكني البيت الأبيض منذ ترومان حتى اليوم.
إننا إزاء حالتين متباينتين لا تدلان إلى على وجود طرف يمتلك نية للمصالحة ورأب الصدع وآخر لا يستجيب إلا إذا ما جاءته المطالب من واشنطن وفلكها؛ فما الذي يرجوه أصحاب مبنى مقاطعة رام الله من بطة عرجاء أمريكية وأخرى صهيونية؟!
فلحساب من إذن يعمل هؤلاء المتمردون ولأي غرض ساقهم إليه قتل الرهائن؟! وحين يصل الأمر إلى قتل الرهائن هل يمكننا تصديق ما قيل عن أن الخاطفين إنما أرادوا فحسب أن يتم تعيين نحو 500 من أهل المنطقة في شركات النفط؟!
هنا صرخ الحليف الرافضي محتجّاً على الاعتراف الأمريكي القهري مجدداً بعدوه اللدود-طالبان-،فقد ظن ذات يوم أن تآمره مع "الشيطان الأكبر "قد خلّصه من الحكم القوي الذي كان سدّاً منيعاً أمام خطط آيات قم ضد المسلمين وبخاصة في آسيا
زاويتان للنظر إلى الإساءة إلى شخص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الأوساط الإسلامية، كلاهما لا يقود إلى التعامل العادل مع القضية، وبعضه يندفع متأثراً بحسابات السياسة التي تنحى بكل طرف عن الوسطية.