أنت هنا

المطلوب"رأس"القنبلة النووية الإسلامية؟!
8 ذو الحجه 1429










التآمر الصليبي اليهودي على الإسلام قديم ومستمر بلا توقف،والحقد على باكستان بخاصة شديد وشرس،لكنه مرّ بمرحلتين،أولاهما:مرحلة الخفاء والدسّ المخادع من الداخل باسم الصداقة في حقبة الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي(1946-1991م) !!والثانية:مرحلة العداء السافر والكراهية المعلنة فور انتهاء الحاجة الاستراتيجية إلى باكستان.وقد ازدادت العداوة الغربية لباكستان حدّةً عندما تمردت إسلام أباد على الخط الأحمر الصليبي فسارت قُدُماً في درب امتلاك سلاحها النووي بجدية وحزم.والخط "الدولي"الأحمر في هذه القضية الحيوية يعني السماح لكل أصناف البشر بحيازة أسلحة الدمار الشامل باستثناء المسلمين وحدهم.ولذلك لم يمتعض الغربيون وحلفاؤهم الصهاينة من تسلّح الصين والهند بهذه التقنيات المتقدمة،التي لم يستخدمها حتى الآن سوى الأمريكيين فور تمكنهم من ناصيتها ضد اليابان قبل ستة عقود!!

وعندما أخفق الضغط الخارجي والعقوبات الفظة في ثني الباكستانيين عن مشروع حياتهم الأساسي،لجأت واشنطن إلى العمل الاستخباري الداخلي مع أدواتها ووكلائها المتغربين،غير أن جهودهم المعادية للأمن القومي لبلادهم آلت إلى خسران مبين،نتيجة يقظة الشعب الباكستاني وسلامة فطرته،وبتأثير حنكة وإخلاص الاستخبارات العسكرية،التي بقيت قلعة صامدة حتى عندما وصل التغلغل الأجنبي الحقود إلى هرم المؤسسة العسكرية الباكستانية!!

من هنا تبدو الهجمات الأخيرة في مومباي الهندية،في السياق الذي سارت فيه وقائعها والإطار الذي تمحورت حوله الاتهامات الهندية الفورية لباكستان،بالرغم من استنعاج كبار المسؤولين في هذه الأخيرة،مع استحضار التحرك الأمريكي العلني/الخفي،تبدو مجتمعة كفصل من أشد فصول التآمر على السلاح النووي الباكستاني!!

فنيودلهي التي لم تقدم أي دليل على هوية منفذي الهجمات غير ادعاءاتها المريبة،لم تقبل بتعهد حكومة باكستان ملاحقة أي من مواطنيها يثبت أن له ضلعاً في أحداث مومباي،وتتطوع وزيرة خارجية بوش المنتهية صلاحيتها قريباً بتوبيخ إسلام أباد وتهديدها بالويل والثبور مل لم تتعاون مع الهند في تحقيقاتها!!مع أن العم سام سمع المسؤولين الهنادك يرفضون مشاركة باكستان في تحقيقاتهم.ولذلك يصبح للتعاون المطلوب دلالة يتيمة هي استسلام باكستان لمل يمليه أعداؤها عليها!!وهذا لا نقوله كاستنتاج منطقي واضح للغاية فحسب،بل إن القوم فعلوه جهاراً نهاراً،إذ تقدمت الهند بطلب رسمي بأن تتعامل باكستان مع مجاهدي كشمير مثلما تتعامل مع طالبان الباكستانية.كما يصر الأمريكيون والهنود على مشاركة ضباط استخباراتهم في ملاحقة الحكومة الباكستانية للإسلاميين هناك!!

ورئيس أركان الجيش الأمريكي حدد لإسلام أباد ما يأمرها به الغرب الصليبي اليهودي،عندما أكد أن واجبها مطاردة الإسلاميين الجهاديين كافة،وليس ملاحقة المتورطين في هجمات موباي!! فالتعاون المأمور به من الصليبيين وشركائهم الهنادك تحول فعلياً إلى الساحة الداخلية الباكستانية لإفقاد النظام فيها ما تبقى له من رمزية أمام مواطنيه،تمهيداً لتأجيج المشكلات الداخلية،وصولاً إلى تفكيك باكستان إلى دويلات متناحرة،خدمة للمصلحة الاستراتيجية المناوئة للإسلام والمسلمين.وهذا الهدف لم يعد في حاجة إلى عرض البراهين والحجج،فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً مفصلاً ومزوداً بالخرائط عن مؤامرة تقسيم باكستان!!

وقد تسربت أنباء شبه مؤكدة عن أن وزيرة الخارجية الأمريكية في أثناء زيارتها إلى باكستان قبل أيام،أبلغت كبار قادتها أن بلادها وضعت أسماء أربعة من كبار الضباط المتقاعدين من جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية على قائمة"الإرهاب"!!وبذلك تكون رايس قد قطعت قول كل خطيب،وأغنت كل المحللين عن قراءة ما بين السطور والبحث عن الأدلة.فالخطوة الأولى في انتزاع سلاح باكستان النووي تتمثل في مطاردة ضباط الاستخبارات العسكرية السابقين ثم اللاحقين،باعتبار هذه المطاردة شرطاً لازماً للسيطرة على العين التي ما زالت تحرس قنابل باكستان النووية.

فالحذار الحذار أيها الباكستانيون المخلصون،لأن مصير بلدكم كله سوف يصبح في قبضة أعدائكم من جديد-لا قدّر الله-.