كلمة المسلم

وهل يدرك الذين خفوا للسؤال عن المسعى من هذا أو ذاك، وبعدت عليهم الشقة في تلك المسألة عن علماء الأمة في سائر بلدان العالم الإسلامي، ومجامعه الفقهية الثرية الغراء، أنهم ينقبون في جدار صلب لَكم رنا إلى هدمه أعداؤنا؟! أتراهم حين خفوا إلى سؤال من يبغون تدويل منطقة
إن أي حديث عن صراع إيراني/أمريكي ـ لا خلاف فقط ـ في منطقتنا، قد أضحى مسألة عبثية أكثر منها جدلية، وبرمتها تحتاج القضية إلى رؤية من الساسة العرب أكثر عقلانية وواقعية، ونزوعاً منهم نحو تحقيق قدر من الاستقلال والانفصال عن الحبل الأمريكي، لأنه هكذا العالم لا يحترم إلا الأقوياء.
ومن مفارقات زعيم"أقوى"دولة في عالمنا المعاصر،أنه أبدى اهتماما بضيفه يكاد يدخل في دائرة الذل،من بلد أصبحت عقلية الطاووس المفتون بقوته شعاره،في حين رد عليه البابا برفض دعوته إلى العشاء في البيت الأبيض،بلا تقديم سبب معقول –وحتى غير معقول-!!
إن الرؤية المجتزأة لا تنتج إلا حلولاً مشابهة هزيلة لا يمكنها أن تخرج من عنق هذه الزجاجة، وصحيح أن الحكام العرب، والجهات الاقتصادية العامة بوسعها أن توجد حلولاً أكثر نجاعة، لكنها إن قصرت أو عجزت أو لاذت بالصمت
إنها محض أكاذيب يروج لها لوبي أنصار محمود عباس داخل مصر وفي بعض الصحف الرئيسية في مصر، وتثير ريبة مضاعفة حين تتزامن مع أنباء تتردد عن خطط صهيونية لاجتياح قطاع غزة الذي يحكم الكيان الصهيوني حصاره عليه.
الأحداث المؤسفة التي وقعت في مبنى نقابة الصحفيين المصرية ظهر الجمعة الماضية، والتي تسبب بها إصرار نقيب الصحفيين على السماح بعقد ندوة باسم "مصريون ضد التمييز الديني" والتي كان من المفترض أن يتصدرها قادة ونشطاء بهائيون وبحضور موازي لأقباط المهجر الموالين للغرب.
لتتطامن الأجهزة الدعائية الصينية الخاصة أولمبياد بكين القادمة فلن يصيب الدورة الأوليمبية شيء من رزاز أزمة الإيجور المسلمة في الصين جراء الأحداث المؤسفة التي جرت هناك بعد مقتل رجل أعمال مسلم واتهام فتاة بالسعي وراء تفجير طائرة قبل انطلاق الدورة الأوليمبية العالمية في الصين. في مقابل اضطرابات إقليم التبت التي استغلتها الدول الغربية للضغط على بكين للمطالبة بمنح التبتيين حق الانفصال عن الصين ولابتزاز بكين
إننا لم نرقَ في مطامحنا أن ندعوهم لإدانة جرائم الولايات المتحدة و"إسرائيل"، ولم نتطلع إلى قولهم الحق في قضايا تتعلق بالفساد في الدول العربية وسوق الإعلام والاقتصاد المسيس والطغيان الممتد في البلدان العربية.. لا نتطلع إلى كل هذا.. فقط أسمعونا صوتاً ..
حجة سمجة يريدون بها تبرير رهن إرادتهم لإيران وهزيمتهم النفسية تجاه قوتها الواعدة وتعلقهم بحبال من الناس واهية. ثقتهم المهزوزة بأمتهم وبقدرتها على النهوض من كبوتها الراهنة تدفعهم على الدوام إلى النظر شرقاً أو غرباً أملاً في أن يجدوا يداً تأخذ بهم لتعبر بهم طريق السياسة والوجود والحضور.. أوهام أغرار، وأضغاث أحلام..
في المنظار الاستراتيجي، قدّم بوش الابن العراق وأفغانستان هدية مجانية لنظام الملالي في طهران، وهو أعدى نظام سياسي له - حسب أبواق الجانبين -!!فقد ساعدها بوش في تحقيق حلم كان أقرب إلى الخيال،فأصبحت قادرة على تصدير ثورتها المسمومة إلى 5 ساحات، كما تحدث بدقة وزير الثقافة اللبناني الأسبق غسان سلامة
لقد قال العلماء كلمتهم، وصدحوا بحق يؤمنون به، لم يشهروا سيفاً أو يحملوا مدفعاً مثلما فعل بعض الليبراليين في سالف عهدهم الأول؛ فممَ يفرق المبطلون؟! أيريدون أن يكون فضاء البلاد صدى صوتهم ولا سواه يسمعون؟!
المهاجمون لم ولن يكونوا "إرهابيين" ماداموا صرباً، وقوات الحلف ستظل رحيمة بالمعتقلين، والشرطة ستؤثر الانسحاب ما دام الخصم صربياً لا مسلماً، والكيل بمعيارين سيظل سمة التعامل الغربي مع المشكلات الدينية والعرقية؛ فالصرب ليسوا كأهل دارفور ولا أهل العراق.