أنت هنا

3 أيام تفصلنا عن انتهاء ولاية عباس
9 محرم 1430




سيكون على رئيس السلطة الفلسطينية أن يحمل ما تبقى من أوراق الخزي ويحمل عصا الخذلان ويترك مكتبه في المقاطعة برام الله بعد 3 أيام من نشر هذه الكلمات، ويترك السلطة غير مأسوف عليه.

لن يفعل ذلك الرجل بالطبع؛ فهو قد التصق بكرسيه كبقية الزعماء العرب الآخرين، وهو عاشق للسلطة برغم تهديداته الكثيرة برغبته في الاستقالة عند أكثر من مناسبة رأى نفسه عاجزاً عن فعل أي شيء في مساعيه الحثيثة من أجل إزالة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خدمة للأجندة الموضوعة في بعض العواصم وأخفق في تنفيذها.

لن يفعل الرجل لا بسبب وجود منطقة من مناطق نفوذه الافتراضية في حالة حرب، وهي قطاع غزة؛ إذ الحرب القائمة في غزة، والناجمة عن العدوان البربري الذي يشنه الكيان الصهيوني على المدنيين العزل في القطاع، والتي امتدت إلى المرحلة البرية التي تحولت فيها إلى حرب حقيقية لا تمارس فيها "إسرائيل" طريقة حرب المدن التقليدية وإنما تطور وسائلها لتتلاءم مع المقاومة الباسلة لها، ـ لن يفعل الرجل؛ فهو لم يبذل شيئاً يذكر كرئيس سلطة يتوجب عليه تحريك أجهزته الرئاسية والوقائية والأمنية المختلفة في الضفة الغربية ليمكنه ـ على الأقل ـ أن يتذرع ببقائه في السلطة لأن "بلاده" تمر بحالة حرب، ويلزمها أن تصطف خلفه!!

ليس سراً أن من بين أهم أهداف الحرب التدميرية وسياسة الأرض المحرقة التي ينفذها الكيان الغاصب نيابة عن الانقلابيين على شرعية رئيس الحكومة الفلسطينية المجاهد إسماعيل هنية، تعبيد الطرق أمام أتباع دايتون للإمساك بتلابيب غزة من جديد، ونشر الفوضى، والمخدرات، والفساد مثلما كانوا يفعلون من قبل، وليس سراً أن بعضاً ممن يرسمون تقطيب الجباه قبل الظهور أمام شاشات التلفزة للحديث عن معاناة الغزاويين ولمز جهاد حماس من قناة، يكتمون ابتسامة داخلية تربصاً بالمقاومة الدوائر..

وليس سراً أن كثيرين من الناطقين الزائفين باسم الشعب الفلسطيني سيضربون الذكر لؤماً عن الحديث عن انتهاء ولاية عباس في 9 يناير الحالي، لاعتبار أن لا صوت يعلو فوق صوت معركة لا يعرفون من تفاصيلها إلا ما تلقيه إليهم وسائل الإعلام على شاشات التلفزة وتقاريرهم المتحفزة للانقضاض على أطلال غزة.

لكن من الواجب أن نقول، ويقول الجميع أن ولاية عباس قد انتهت، وأن التجديد الزائف لأعضاء الجامعة العربية له محاكاة لأنظمة حكم عربية لا تعرف الحرية أو تداول السلطة، هو عمل باطل لا شرعية له بالمرة، وأن الناخبين الذين أعطوا أصواتهم لهنية ورجاله المناضلين لم تزل بطاقات انتخابهم لهم سارية المفعول.. أما الـ20% الذين منحوا أصواتهم لعباس سواء أتبين لهم وفاءه لها من عدمه لم يعودوا موجودين.. لسبب دامغ، وهو أن صلاحية بطاقاتهم قد انتهت..