بيوت مطمئنة

د. خالد رُوشه
تكمن العوامل المهمة في تنمية شخصية الطفل المتفوق فيما توفره الأسرة له من إمكانات ورعاية وتوجيه ونصح ودعم نفسي وتشجيع له، كما يعتمد كسب المهارات والخبرات الاصلية على مدى اتاحة ذلك في فترة الحضانة الأسرية الأولى , وكذلك على ما تقدمه الاسرة من خبرات خارجية مقننة ومختارة لأبنائها
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
الإسلامُ يتعاملُ معَ الواقعِ البشريِّ، وليسَ كمَا يَحدُثُ في الدولِ الأخرَى الكافرةِ مما يُسَمُّونَه بالعقدِ الكاثوليكي أو غيرِه، وهو الذي لا فِراقَ معَه، فكما أن الله تعالى جعلَ للدخولِ للحياةِ الزوجيةِ نظامًا جَعَلَ للفِراقِ نِظامًا، وكلاهما قائم على المعروف والإحسان
معتز شاهين
يمكن استغلال موسم الحج والأيام المباركة التي تسبقه ( أيام العشر ) في تطوير الوعي الإيماني لأطفالنا والخروج معهم من نطاق المألوف والمعروف إلى نطاق جديد، وهنا ندعو الآباء والأمهات للابتكار نحو توصيل تلك المفاهيم الإيمانية التي تذخر بها تلك الأيام المباركة بشتى الوسائل مع الإعداد المناسب لها
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
الإصلاحُ له مراتبُ، وله أساليبُ، وله طرقٌ شتى، واللجوء إلى هذا الطريق؛ أعني طريق بعث الحكمين، استثناء عند تعذر الطرق، لكن إذا أخذ بهذا المسلك عند الاستثناء والحاجة ففيه الخير- إن شاء الله- شريطة أن يؤخذ به على وجهه. وإنْ كنتُ أميلُ دائمًا إلى ألا تصلَ المشكلاتُ إلى الحكمَين، بل ولا إلى الأهلِ، وإنما تُحَل المشكلاتُ داخلَ البيوتِ
الهيثم زعفان
ما من يوم يمر إلا ونسمع عن حالة هنا أو حالة هناك قد حملت سفاحاً اغتصاباً أو بالتراض، كما تتوالى الروايات عن مأساة العثور على أطفال حديثي الولادة مرمي بهم في الطرقات بلا رحمة أو شفقة؛ وبلا أي ذنب اقترفوه
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
فينبغِي لكلِّ المتزوجينِ رجالًا ونساءً أنْ يَسْألوا أَنْفسَهم: كمْ مرةً منذُ زواجِهِم فزِعوا إلَى الصَّلاةِ كلَّما واجَهَتْهُم مشكلاتٌ عارضةٌ في حياتِهم الزوجيةِ؟ كمْ مرةً تَوجَّهُوا إلَى الله بصلاةِ ركعتينِ يَطْلُبونَ منهُ العونَ وأنْ يُحقِّقَ آمالَهمْ وأنْ يُسعِدَهمْ؟ كمْ مرةً قامُوا إلَى الصلاة يَطْلبُونَ منَ اللهِ أنْ يَرزقَهم الصبرَ الذيْ هوَ -كمَا يُقالُ- مِفْتَاحُ الفَرَجِ؟
د. صفية الودغيري
هي قصَّةٌ تترجِمُ حالةً إنسانيَّةً مؤلمةً لضياعِ حقوقِ المرأة والاستيلاء على ميراثِها داخل مجتمعاتِنا الإسلامية، ممَّا يجعلُنا أمام ظاهرةٍ خطيرة، وجريمةٍ اجتماعيَّة تستحقُّ أن يتصدَّى لها المجتمع بكامِلِه، لأنَّها تهدِّد كيانَه واسْتِقرارَه الأُسَري، وذلك بنشرِ التَّوعِيَّة الإسلاميَّة داخلَ مختلف المؤسَّسات الاجتماعيَّة، لإعادةِ الاعتبار للمرأة ولمكانَتِها العظيمة تكريمًا لها وتقديرًا لِشأنِها، وتَأكيدًا على ما كَفَلهُ لها الدِّين الإسلامي العظيم من حقوق، بما فيها حقوقها الماليَّة
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
فمنْ أرادَ السعادةَ الزوجيةَ فَعليهِ أنْ يَأخذَ بكلِّ الأسبابِ المتاحةِ، كمَا في هذهِ القواعدِ وغيرها، وعليهِ أيضًا أنْ يأخذَ بأعظمِ الأسبابِ، وهوَ الدعاءُ، فبهذا سَيَجِدُ حياةً أخرَى منَ السعادةِ والاستقرارِ، وإنْ لمْ يجدْهُ عاجلًا فعليهِ أنْ يُلحَّ في الدعاءِ ولا يَستبطئَ الإجابةَ، فقدْ يُصلِحُ اللهُ أولادَه بدعائِه بعدَ وفاتِه، كما حدث لكثيرين، وسيناله من أثرِ صلاحهم بدعائهم لَه
أميمة الجابر
كل زوج يريد الحياة الهادئة، وراحة البال، فما الذي يجبره على جلب ما يعكر صفو حياته الزوجية ويعرضه للفتن، حتى لو حاول أن يتخذ احتياطاته، فإن ذلك صعب المنال، إنها نصيحة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام"
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
إنّ ممَّا يُلحَظُ أنَّ بعضَ النَّاسِ يكونُ علَى خيرٍ وصلاحٍ واستقامةٍ وعبادةٍ، وقدْ يكونُ صاحبَ دعوةٍ، فَإِذَا تَزَوَّجَ ضَعُفَ، وإذَا رُزِقَ الأولاد ازدادَ ضَعْفُهُ، فهَذَا في الحقيقةِ تَحقَّقَ فيه مَا حذَّرتْ منهُ الآيةُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}، فَأَلْهَتْهُ الدنيا عنْ ذكرِ اللهِ، وليسَ المرادُ الذكرَ باللسانِ فحسْبَ، بلِ الذِّكْرُ كلُّ مَا يَتَعلَّقُ بطاعةِ اللهِ والعبادةِ والدعوةِ وفعلِ الخَيْرِ
د. خالد رُوشه
يشكو بعض الآباء من امتداد يد أبنائهم نحو الأموال في البيوت , وربما يتعدى الأمر أكثر من هذا في بعض الأحيان , ويظل الأب في حيرة من أمره حول كيفية علاج ذلك السلوك , فلئن عامل ابنه بقسوة لربما يكون الأثر سلبياً , ولئن تغافل لربما يزداد المرض شدة , فما هي الخطوات المؤثرة أمام تلك المشكلة ؟ وكيف يتصرف الآباء ؟
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
هذهِ القاعدةُ العظيمةُ مأخوذةٌ مِنَ الآيةِ الكريمةِ، إلّا أنَّ بعضَ الناسِ يُخطئُ في فهمِها، فيَظنُّ أنَّ الأصلَ في أزواجِهِ وأولادِهِ العداوةُ لهُ، وأنَّه يجبُ عليهِ أنْ يُعاملَهمْ كأعداءٍ حقيقيينَ، وليسَ الأمرُ كذلكَ!
أميمة الجابر
رمضان عند الكثير يعتبرونه شهر الطعام وتزيد فيه الروائح الشهية وتتفجج , فليس أقل من أن نتفقد الجيران ممن يكثر أطفالهم ونتذكرهم من حين لآخر ولو بالقليل مما صنعناه ,خصوصا إذا كانوا أهل حاجة
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
فمنْ أرادَ أنْ يحققَّ ولايةَ اللهِ فليلزمْ طاعةَ اللهِ، ولْيحرِصْ علَى القواعدِ العظيمةِ التي مرَّ ذكرُها؛ العدلِ والعفوِ والصفحِ وسلامةِ القلبِ وغيرِها مما سيأتي لاحقًا، فإذا كانَ اُلله مولاهُ فلا يخشَى ولا يحزَن ولا يقنط، وسيجدُ النصرةَ والتأييدَ والتوفيقَ، وإنْ نابهُ أمرٌ أوْ عَرضتْ لهُ مشكلةٌ في البيتِ معَ الأهلِ أوِ الأولادِ فالفرجُ قريبٌ
سلوى المغربي
علينا أن لا نجهد أطفالنا في الصيام إذا بلغ الجهد منهم مبلغه , فلا يصرَّ أحدنا على إكمال ابنه الصوم ؛ حتى لا نكون بسلوكنا وتصرفنا السلبي المتشدد سببا  في بغضه لتلك العبادة ، أو نضطره للكذب كي يرضينا
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
إنه بمقدارِ ما في البيتِ منْ خيرٍ وطاعةٍ وذكرٍ تكونُ السعادةُ والهناءُ والصفاءُ، ويفِرُّ الشيطانُ منْهُ، "فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَفِرُّ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ"، وفي روايةٍ أخرَى: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ"، فكيف بالبيت الذي يقرأ فيه القرآن، وتقام فيه حلق الذكر، وتؤدى فيه الفرائض، وتتابع فيه النوافل، ولأهله حظهم من قيام الليل!
أميمة الجابر
إن أباً استطاع أن يشجع ابناءه على الطاعات , ويجعل منافستهم على عمل الخير , ويجعل فروقهم في مجال إيجابي داعما لهم في تميز كل أحد , مع تصفية نفوسهم , وتطييب قلوبهم , لهو اب جدير بالتقدير والشكر
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
إنَّ كلَّ عسرٍ في باطنِه يسرٌ عظيمٌ فابحثْ عنْهُ، فإنكَ لوْ وَجدْتَ إنسانًا كلَّما لَمسَ شوكَ فاكهةِ البَرشُوميِّ رمَاها لقُلتَ هذا سفيهٌ، فخذْها بحرصٍ واتقِ شوكَها وإنْ أصابَك شيءٌ منهُ فاصبرْ وستجدُ قريبًا في داخلِها الخيرَ الكثيرَ، وهكذا الحياةُ بالصبرِ على ما فيها منْ عسرٍ يُحصَّلُ اليسرُ
يحيى البوليني
نظرة قاصرة ورؤية ضيقة أن يتم اختزال مفهوم المسئولية عن الأسر المسلمة في ذهن الزوج بالعمل والسعي المادي لكسب الرزق وتأمين حاجات الزوجة والأبناء المادية من مطعم ومشرب وملبس ومسكن, وأن يتم اختزال مهمة الزوجة في الاهتمام المادي بالبيت والقيام بشئونه
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
إنّنا لوْ فَهِمْنَا {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}، وعملنا بالقاعدةِ في كلِّ حياتِنا، وفي حياتِنا الزوجيةِ خصوصًا، سنجدُ أثرًا عجيبًا بإذنِ اللهِ، وَسَينقلِبُ الكَدَرُ فرحًا ومحبةً وسرورًا، والسرُّ في ذلكَ أنَّ القلوبَ بيدِ اللهِ عز وجل يُقلِّبُها كيفَ شاءَ، فإنْ أَصْلَحَ العبدُ ما بينَه وبينَ خالقِهِ أصلحَ لهُ ما بينَه وبينَ عبادِه، وبهذا يكونُ البيتُ سَكَنًا، والزوجةُ سكنًا، وتسودُ المودةُ والرحمةُ والرِّضا
د. خالد رُوشه
لقد علمنا المنهج الإسلامي التربوي كيف نستغل القصة في تربية أبنائنا , بل وفي تربية الكبار وتوجيههم , قال سبحانه : " فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" , لكن القصص الإسلامي يتميز بميزات تربوية إيجابية كفيلة بحسن تنشئة وجدان الأطفال وتقويم نفوسهم , وترسيخ الفضيلة في عمق قلوبهم , إذ تتميز بالصدق والواقعية , وتتميز بكونها تهدف
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
لئِنْ كنَّا نحتاجُ إلَى الصَّبرِ في كلِّ شؤونِ حياتِنا، فإنَّ حاجتَنا لهُ في العلاقةِ بيْنَ الزَّوْجَيْنِ أشدُّ، لِما يَحدُثُ في الحياةِ الزوجيةِ مِنْ إِشكالاتٍ ومُنغِّصاتٍ وعوارضَ تُسبِّبُ شيئًا مِنَ الغَضَبِ أوِ الكَدَرِ، فهُنا يُقَالُ لكلٍّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا}  كي تستقيمَ الحياةُ وتَستمِرَّ
سعد العثمان
اللباس المعتاد للرجل في بيته، فهو ما يستر عورته، وإذا كان مِن عادته أن يُخصص للبيت لباساً؛ فليحرص أشدّ الحرص على أن يكون اللباس ساتراً للعورة، أو أن يلبس تحته ما يستر العورة؛ لأنَّ الطفل إذا شاهد تساهل والده في ستر العورة حذا حَذوه، وسار سيره
أ. د . ناصر بن سليمان العمر
إنَّ العدلَ منْ أُسُسِ السعادةِ والاستقرارِ والهناءِ والسَّكنِ، وكما يُريدُ المرءُ أنْ يَعدِلَ معَهُ غيرُه، فلْيَعْدِلْ هوَ معَ مَنْ تَحتَ يَديهِ مِنْ زَوجاتٍ أوْ أولادٍ أوْ غيرِ ذلكَ {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ}
معتز شاهين
للأسف فالكثير من بيوتنا تعيش نوعًا من الأمية في ذلك النوع من الذكاء رغم أهميته، فتلك الأمية العاطفية تؤدي لكثير من المشكلات للفرد وللمجتمع ككل