ضمن تداعيات قضية ضابط أمن الدولة الكويتي المتهم بالتخابر لصالح دولة أجنبية وتمرير معاملات غير قانونية وتورط ضابط في الاستخبارات العسكرية معه، كشف نواب في البرلمان الكويتي وجود 25 ألفا من عناصر "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني في الكويت.
ووفقا لصحيفة "السياسة" الكويتية الصادرة اليوم فقد أكد النائب ناصر الدويلة، صحة ما أعلنه زميله د. جمعان الحربش التابع لتكتل الإخوان المسلمين حول "وجود عناصر من الحرس الثوري مندسة بين جموع العمالة الإيرانية في الكويت", رافضا بذلك نفي طهران ذلك عبر سفارتها في الكويت, وقال: "هم عادة ينفون مثل هذه الأخبار، لأنه لا يوجد جهاز استخبارات يقر بما يفعله داخل أو خارج أراضيه".
وكشف الدويلة عن وجود "اختراقات كبيرة للأجهزة الأمنية الكويتية", ووجود "نشاط إيراني ضخم ومركز على دولة الكويت", موضحا أن "بعض التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 25 ألف جندي من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني داخل الكويت", مطالبا بالتأكد من مدى دقة هذه المعلومات, وأن يؤخذ هذا التهديد على محمل الجد.
وحذر الدويلة من "استمرار النشاطات الإيرانية في الأراضي الكويتية", لافتا إلى أن "استمرارها سيقلب الكويت إلى ساحة شبيهة بالساحة اللبنانية", ودعا الشعب الكويتي في الوقت نفسه إلى "أن يعي بجميع فئاته وطوائفه خطورة النشاطات الهدامة التي يمكن أن تقوم بها إيران في الكويت، وضرورة التصدي لها", معربا عن خشيته من "أن نسمع قريبا عن عمليات تفجير واغتيالات في الكويت شبيهة بما يحدث في لبنان".
وكان النائب الكويتي جمعان الحربش التابع لتكتل الإخوان المسلمين، قد أكد في الاجتماع الطارئ الذي عقده البرلمان الكويتي الأربعاء المنصرم لبحث قضية العمال الأجانب في الكويت، أن 30 ألف عامل إيراني يعملون في الكويت ومعظمهم ينتمي إلى الحرس الثوري.