أنت هنا

24 جمادى الثانية 1429
المسلم ـ وكالات

احترق ثلاثة من موظفي مطار بغداد كانوا يستقلون سيارة مدنية حينما فتحت عليهم النار عربات مسلحة مدرعة، لشركات أمنية، داخل المنطقة الآمنة والمحرمة في المطارة صباح الأربعاء الماضي.

وأكد مدير وحدة السيطرة في مطار بغداد الدولي علي الصفار أنا قد شاهد في الساعة الثامنة و 45 دقيقة من صباح يوم الأربعاء، أفرادا من رجال الشركات الأمنية، وهم يطلقون النار على سيارة، كان فيها موظف يدعى طارق أبو زياد وامرأتان تعملان معه في حسابات بنك المطار".

وأضاف الصفار أن "السيارة كانت انحرفت عن الطريق قبيل ان يتم إطلاق النار عليها، بسبب حفرة أو مطب في الشارع"

وأوضح مدير وحدة السيطرة أن الثلاثة موظفين يعملون في بنك الرافدين الحكومي داخل المطار، و أن "أفراد هذه الشركة كانوا على بعد يزيد عن مائتي متر، ولم يكن يوجد ما يقلقهم، لأن جميع السيارات والأشخاص، سيتم تفتيشهم بالأجهزة الكاشفة والكلاب المدربة"، مضيفا أن "تلك القوات بقيت بعد الحادث، تتفرج على السيارة وهي تحترق بمن فيها، إلى أن انطفأت النيران داخلها من تلقاء نفسها".

وأضاف الصفار "وبعد مغادرة أفراد الشركة الأمنية، توجهت مع موظفين آخرين نحو السيارة، لإخراج الجثث الثلاث، وكانت متفحمة بالكامل".
يذكر أن أفراد الشرطة الحكومية المتواجدين في المطار، وحسب مصادر غير رسمية، لا يسمح لهم بحمل الأسلحة في هذه المنطقة، فضلا عن أن جميع من يدخل منطقة المطار يتم تفتيشه بالكامل، من قبل شركة كلوبل البريطانية، المكلفة بحماية المطار.

وتزداد جرائم الشركات الأمنية الأجنبية العاملة في العراق التي لا رادع لها، والتي أشهرها جرائم شركة "بلاك ووتر" التي تعتبر أكبر شركة أمنية لتحنيد المرتزقة في العالم، والتي ارتكبت الكثير من الأعمال الإرهابية بحق المدنيين العراقيين الأبرياء.