أنت هنا

24 جمادى الثانية 1429
المسلم ـ صحف

اعترفت صحيفة عبرية، أمس، أن كتباً نادرة كان يمتلكها العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين قد سرقت، وظهرت في “إسرائيل”.
وقالت صحيفة “هآرتس”: إن من هذه الأعمال الثمينة تعليقاً لسفر أيوب نشر في 1487 وجزءاً من كتب الأنبياء التي نشرت في البندقية في 1617.
وادعت الصحيفة ان هذه الكتب مكتوبة باللغة العبرية.

وكانت هذه الكتب في أقبية أحد مباني أجهزة الأمن العراقية مع غيرها من الأعمال. وقد أصيبت بأضرار طفيفة بسبب تسرب للمياه سببته عمليات القصف الأمريكية لدى احتلال بغداد. وأرسلت هذه الكتب إلى الولايات المتحدة لـ “ترميمها” بموافقة السلطات العراقية الجديدة. لكن معظم هذه الأعمال فقد في الطريق. وزعم “النائب” العمالي موردخاي بن بورات الذي يتحدر من العراق ويعمل فيما يسمى “مركز إرث يهود بابل” قرب “تل أبيب” حيث تعرض هذه الأعمال، للصحيفة: “اشتريناها من اللصوص”.

ويعد هذا شاهدا جديدا على امتداد اليد “الإسرائيلية” وعبثها في العراق المحتل، حيث ان هذه ليست المرة الأولى التي يسرق فيها اليهود الآثار العراقية.
فقد كان لـ "إسرائيل" دور كبير في نهب الآثار العراقية وتدميرها فقد سارع التجار "الاسرائيليون" لتنظيم عمليات تهريب الاثار العراقية الى العواصم الاوربية و"اسرائيل" وان من بين الاثار التي تم تهريبها ست مخطوطات جلدية كتبت عليها بعض اسفار التوراة يعود تأريخها الى القرن االرابع عشر الميلادي, فضلا عن مسكوكات ذهبية وقد قامت عقب احتلال بغداد بواحدة من اكبر عمليات القرصنة في المتحف الوطني حيث استطاع عملاؤها بمساعدة عناصر في مايسمى (الاحزاب المعارضة) التي دخلت مع قوات الاحتلال سرقة نصب بابلي يزن عدة اطنان ويصور مشاهد ماعرف تأريخياً بالسبي البابلي.

ويتغلغل الوجود "الإسرائيلي" في العراق عبر شبكات عديدة ضالعة في تخريب المجتمع العراقي وطمس هويته وتهديم البنى الاقنصادية العراقية.