حذرت مملكة البحرين من خطورة استغلال جهات خارجية للحريات المتاحة داخل المملكة لتقويض دعائم الوحدة الوطنية.
واستدعى الأمن البحريني، أمس الخميس، عددًا من القائمين على المواقع الإلكترونية، التي تم إغلاقها، بسبب نشرها ما يسيء إلى الوحدة الوطنية والترويج للطائفية داخل المجتمع البحريني.
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصدر أمني أن الغرض من الاستدعاء هو بيان السلبيات التي قد تنجم عن عدم مصداقية المعلومات المتداولة والمنشورة في تلك المواقع.
وحث المصدر وسائل الإعلام على التمسك بالمبادئ والقيم التي وردت في توجيهات العاهل البحريني والمتمثلة في ضرورة الارتقاء بمستوى التحاور والتخاطب الوطني إلى ما يجمع القلوب ويوحد الصفوف ويفتح الطريق إلى الهدف الأسمى ألا وهو خدمة المواطنين على كافة الأصعدة.
وأوضح المصدر أن جهاز الأمن البحريني دعا القائمين على هذه المواقع إلى تطوير رسالتهم الإعلامية بما يعكس الوجه الحضاري للبلاد ويواكب حرية الرأي والتعبير المسؤولة.
وشدد الأمن البحريني على أن الوحدة الوطنية واحترام الحريات في ظل المشروع الإصلاحي الشامل لا يمكن المساس بها.
ومن جهتهم أبدى مسؤولو المواقع الإلكترونية تفهمهم الكامل للقضية، مؤكدين تعاونهم وتعهدهم بالمحافظة على الوحدة الوطنية والتوجيهات التي حث عليها عاهل البحرين بهذا الخصوص.
وكانت البحرين قد شهدت مؤخرًا حراكًا بسبب الطائفة الشيعية المتواجدة هناك، والتي تدعي أنها تمثل غالبية سكان البلاد، في ذات الوقت الذي تزعم فيه أنها لا تحظى بحقوقها السياسية والمدنية، وأثارت مؤخرًا العديد من التظاهرات وأعمال الفوضى والشغب بالشارع البحريني، ووقفت وسائل الإعلام التابعة لهم موقف مشعل الفتنة ومؤججها، الأمر الذي جعل بعض الإعلاميين السنة يصفهم بالعمالة لجهات خارجية، في إشارة واضحة لطهران .
