وصفت إسلام أباد الاتهامات الأفغانية المتعلقة بتورط أجهزة أمنها في محاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأنها أكاذيب ملفقة.
وكانت العلاقات بين الجارتين، باكستان وأفغانستان، قد توترت بسبب الاتهامات الأفغانية الأخيرة لباكستان بإيجاد ملاذات آمنة لحركة طالبان في الجانب الباكستاني من الحدود المشتركة بينهما، خاصة بعد توقيع باكستان لاتفاقية سلام مع الفصائل العشائرية بالمنطقة الحدودية .
واتهم متحدث باسم إدارة الأمن الوطني الأفغانية، الأربعاء، وكالة المخابرات العامة الباكستانية بتدبير هجوم على كرزاي.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها أفغانستان لباكستان اتهامًا بمحاولة اغتيال كرزاي، الذي نجا من محاولات اغتيال عديدة منذ أن تولى الرئاسة أواخر عام 2001 .
ومن جهته نفى وزير الدفاع الباكستاني تشودري أحمد مختار الاتهامات بتورط جهاز المخابرات الباكستاني في محاولة اغتيال كرزاي، وقال لوكالة الأنباء رويترز: "يبدو أنه بيان ملفق.. يرددون كثيرًا مثل هذه البيانات للتحريض لكننا لا نقبلها" .
وأضاف: "مثل هذه البيانات سيكون لها تأثير سلبي على الحرب المستمرة على الإرهاب. عليهم أن يفكروا ويمتنعوا عن الإدلاء بهذه البيانات ضد شريكهم في الحرب" .
وجاءت هذه الاتهامات بعد أسبوعين من تهديد الرئيس الافغاني بإرسال قواته الى داخل باكستان لملاحقة مقاتلي طالبان في المناطق الحدودية.