أنت هنا

18 جمادى الأول 1429
المسلم - صحف

جددت المعارضة‎ ‎المصرية مطالبتها للحزب "الوطني" الحاكم بوقف العمل ‏بقانون الطوارئ الذي‎ ‎ينتهي العمل به نهاية مايو الجاري، أو طرح بديل أشد ‏تقييدًا للحريات منه .‏
ودعت المعارضة أعضاء البرلمان المصري إلى رفض التمديد،‎ ‎والتصدي ‏لمحاولة الحكومة لتمرير قانون بديل، واصفين الأمر بأنه يمثل انتكاسة ‏للديمقراطية وتماديًا نحو انتهاك حقوق الإنسان‎.‎
وتخشى المعارضة من أن‎ ‎يكون قانون "الإرهاب" الجديد أشد قسوة من ‏‏"الطوارئ" الحالي, حيث‎ ‎تشير التقارير إلى أن بعض مواده تحاسب ‏المواطنين على نواياهم فيما‏‎ ‎يخص التخطيط لجرائم "الإرهاب" .‏
وحذر حافظ أبو سعدة أمين المنظمة المصرية لحقوق‎ ‎الإنسان من أن حالة ‏الطوارئ المفروضة منذ اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات، ‏‏"تسيء للنظام وتظهره أمام العالم وكأنه غير شرعي وأنه‎ ‎يحتمي بالقانون ‏المقيد للحريات من أجل الاستقواء علي شعبه وقهر‎ ‎المواطنين" .‏
واعتبر الكاتب الكبير فهمي هويدي مطالبات المعارضة أمنيات، ووعود ‏الحكومة مجرد أضغاث أحلام, محذرًا من وقوع انفجار شعبي وشيك بسبب ‏حالة الاحتقان الشعبي الواسع .‏
وأوضح الدكتور إبراهيم درويش أستاذ القانون "أن الحكومة‎ ‎المصرية ليست ‏لديها النية لإنهاء حالة الطوارئ، خاصًة أنها أبقت على المادة 148 من‏‎ ‎الدستور، والتي تجيز فرضها، ولم تُجر تغييرًا عليها أثناء التعديلات ‏الدستورية الأخيرة" .‏‎