أنت هنا

13 جمادى الأول 1429
المسلم ـ خاص

دعا المشرف العام على موقع "المسلم" إلى الانتباه لمخطط يجري تنفيذه بسرعة لتطويق المملكة العربية السعودية عن طريق الاضطرابات الطائفية التي باتت تحيط البلاد من كل جانب.
وتحدث د.ناصر بن سليمان العمر عن النفوذ النامي في صعدة للحوثيين وأحداث نجران والاضطرابات الشيعية وأعمال الشغب في البحرين، والسيطرة الشيعة على العراق، واستيلاء "حزب الله" على بيروت الغربية (خلال يومي 9،و10 مايو الحالي).
وحذر الشيخ العمر الذي كان يلقي درساً في مسجد خالد بن الوليد بحي الروضة في العاصمة السعودية (الرياض) من المخطط الشيعي في اليمن والذي ينفذه الحوثيون في صعدة وتناوله كتاب "الزهر والحجر"، كما تطرق إلى استيلاء "حزب الله" على الأوضاع في بيروت، منوهاً بمقال "إخواننا أهل السنة في لبنان في ذمة من أيد حسن" للدكتور وليد الرشودي.
إلى ذلك، لفت د.العمر إلى مشروع شيعي يجري تنفيذه داخل المملكة العربية السعودية يقضي بشراء مخططات سكنية بأضعاف أسعارها بغية التوطين في أماكن استراتيجية بالبلاد، ودلل على ذلك بشهادات وردت إليه تتحدث عن أن أسعار بعض المخططات العمرانية التي لا تزيد أسعارها ـ مثلاً ـ عن عشرين مليون ريال، يضاعف التجار الشيعة أسعارها للتجاوز سقف الأربعين مليون ريال أحياناً، وإذا أخفقت مساعيهم في شرائها يوعزون إلى ضعاف نفوس من أهل السنة للقيام بدور الوسيط في ذلك عبر شرائها وإعادة بيعها إليهم.
وشبه فضيلته ما يحدث في البلاد هذا بما كان يفعله اليهود في فلسطين الذين اشتروا أراضي الفلسطينيين بأضعاف أسعارها حتى تمكنوا في الأخير من الاستيلاء على فلسطين، ولاحظ د.العمر انتباه المسؤولين إلى هذا الأمر بعدما زادت الشكوى منه.
واعتبر فضيلته أن ما يجري في محيط البلاد وداخلها ناتج عن مخطط ثالوثي تتضافر فيه الجهود الصهيونية والصليبية والشيعية، عاتباً على أولئك الذين ما زالوا يؤيدون من أسماه بـ"الحزب الفاجر" والذي دلت الأيام الماضية في بيروت على سوء طويته وسياسته الطائفية، مشدداً على أنه لم يأت بجديد ؛ فـ"تاريخهم الأسود يدل على ذلك، حين سرقوا الحجر الأسود من الكعبة" (إبان حركة القرامطة في القرن الثالث الهجري).
ونبه العمر إلى أن القرآن قد عاتب الصحابة رضوان الله عليهم في الاختلاف حول المنافقين في قوله تعالى في سورة النساء: "فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله"، معتبراً أن أقل أحوال "حزب الله" أنهم من المنافقين.
وفي سياق متصل، استخف د.العمر بتصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش حول فلسطين والذي أعرب فيه الأخير عن "حزنه لوضع الفلسطينيين"، مشيراً إلى جرائم بوش بحق الفلسطينيين أنفسهم طوال فترة حكمه، مكرراً اتهامه السابق بضلوع الولايات المتحدة في أحداث لبنان، مجدداً قوله "فتش عن أمريكا".
وساق فضيلته جملة من المبشرات حول فلسطين، مشيراً إلى الإحصاءات التي تتناول مسألة ازدواج جنسية نحو مليوني صهيوني يقيمون في فلسطين، وامتلاكهم جوازات سفر مزدوجة تحسباً لأي اضطرابات قد تدعوهم إلى الهجرة من فلسطين المحتلة، طبقاً لاستطلاعات حديثة نشرتها صحيفة هآرتس العبرية أوضحت أن 96% من الصهاينة لا يشعرون بالأمان في فلسطين بعد ستين عاماً من احتلالها، وأشار إلى تقارير تفيد بأن كثيرين من الصهاينة يعمدون الآن إلى شراء أراض ومساكن في شمال قبرص تحسباً لأي طارئ، ونقل قول عمدة بلدة سيديروت، والذي جاء فيه "إن هنية هو من سيقرر ما إذا كانت سيديروت ستحتفل بقيام إسرائيل أم لا" (بسبب الصواريخ التي تسقط كل فترة على البلدة المتاخمة لقطاع غزة).
ودعا د.العمر المسلمين إلى التبرع لإخوانهم في فلسطين، مهيباً إياهم بسد حاجة الفلسطينيين قائلا: "إخوانكم يحتاجون إليكم"، وحمد الله إليهم أن أصبحت الطريق مفتوحة لوصول المساعدات إلى غزة، ما شرع الباب لمساندة الفلسطينيين.