
أعلنت منظمة "المؤتمر الإسلامي" عن عزمها تخصيص يوم عالمي لإحياء ذكرى المذابح التي ارتكبت ضد المسلمين على مدى القرن العشرين.
وذكر أمين عام المنظمة أن هناك اتفاق على اختيار يوم "9 أبريل"، الذي يوافق ذكرى مذبحة "دير ياسين" عام 1948، لإحياء تلك الذكريات الأليمة.
ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن الشاد أسكندروف، الأمين العام لمنتدى الشباب للحوار والتعاون لدى المؤتمر الإسلامي، أن "المجتمع الدولي وحتى كثير من النخب المثقفة، ليس لديه أية فكرة عن حملات الإبادة التي تعرضت لها الشعوب الإسلامية خلال القرن العشرين".
وشهدت مدينة إستانبول التركية أمس السبت فعاليات منتدى الشباب الذي يستمر لمدة يومين ويهدف إلى تنمية الوعي بالظلم والاضطهاد الذي عانى منه المسلمون خلال القرن الماضي.
وفي إشارة إلى أن "إسرائيل" قامت على أنقاض الدولة الفلسطينية لفت نبيل معروف سفير فلسطين لدى تركيا إلى أن "إسرائيل" احتفلت الخميس الماضي "بالذكرى الستين لقيامها (النكبة)"، مضيفًا أنهم "كل عام يذكروننا كيف أنهم انتهكوا حقوقنا".
وفي حال الاستقرار على يوم "9 أبريل" فإنه سيرمز أيضا لذكرى مذبحة "سربرنيتشا" في البوسنة عام 1995، والتي قتل خلالها 8 آلاف رجل وصبي خلال 5 أيام فقط .
ولن يقتصر الاحتفال بذلك اليوم على هاتين المذبحتين فقط، وإنما سيكون بمثابة إحياء لذكرى أبشع المجازر ضد المسلمين، مثل مذبحة "ستيف" في الجزائر على يد قوات الاحتلال الفرنسي عام 1948، والتي راح ضحيتها 6 آلاف جزائري على الأقل.
وبين الأمين العام للمنظمة أن إحياء ذكرى المذابح من شأنه أن يصحح الصورة المقلوبة عن المسلمين، والتي تصفهم بأنهم "يتسمون بالعنف والقسوة"، في حين أنهم قد مورس ضدهم أشد وأبشع المذابح على مدار قرن كامل .
وذكّر اسكندروف بأن الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لطالما هوجمت من قبل جماعات مختلفة "للتخويف من الإسلام"، كما روجت لمعلومات مغلوطة حول ما أسمته بـ"العنف التاريخي الذي مارسته الدول الإسلامية ضد الآخرين".
وأوضح اسكندروف أن "هذه إستراتيجية مقصودة لتصوير الشعوب المسلمة على أنها عديمة الرحمة، وأن الإسلام يرمز لثقافة العنف".
ولكي لا يتم توجيه المراد من إقامة يوم عالمي لإحياء ذكرى المذابح ضد المسلمين لوجهة خاطئة، أكد عبد العزيز عثمان التواجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إسيسكو" أنه لا يقصد من خلال هذا اليوم إثارة أية صراعات أو خلافات .