أنت هنا

13 جمادى الأول 1429
المسلم - الهيئة نت

قدم جيش الاحتلال الأمريكي أمس السبت اعتذارًا‎ ‎رسميًا عن استخدام جنوده ‏المصحف الشريف للتدريب على‎ ‎الرماية قبل أسبوع من الآن.‏
وكان موقع هيئة علماء المسلمين‎ ‎بالعراق قد كشف عن هذه الجريمة، والتي ‏تمثلت في اتخاذ قوة تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي المصحف الشريف ‏غرضًا للرماية قرب مركز‎ ‎للشرطة بمنطقة الرضوانية.‏
ونقلت الهيئة عن شهود عيان من‎ ‎أبناء المنطقة أن القوة الأمريكية قامت بهذا ‏الفعل الشنيع أمام حراس مركز الشرطة‎ ‎وتركت المصحف في مكانه وعليه ‏آثار الطلقات النارية، وقد كتبوا على إحدى صفحاته‎ ‎عبارات نابية‎.
وبعد أسبوع كامل أعرب الجنرال جيفري هاموند، قائد قوات الاحتلال في‎ ‎بغداد، عن بالغ أسف جيش الاحتلال عما حدث، حيث كان يجتمع مع بعض ‏شيوخ العشائر .‏
وأوضح أن المتسبب في الحادث هو الجندي الذي يقود وحدة القناصة التابعة ‏للفوج المدرع‎ ‎الـ64، ولكن دون أن يصرح باسمه وهويته، معلنًا أنه قد تم ‏تجريده من رتبته وإعادة لأمريكا.‏‎
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها رسميًا عن الحادثة. ‏
وقال‎ ‎هاموند: "أتيت إليكم طلبًا للصفح .. وأرجو أن تغفروا لي ولجنودي".‏‎
وزعم هاموند أن "تصرفات هذا الجندي‎ ‎الواحد ليست سوى سلوك إجرامي ‏‏(..) تصرفات هذا الجندي خاطئة وغير مقبولة".‏
ومن جهته أبدى الشيخ أياد عبد الجبار، رئيس ما يسمى بـ"مجلس صحوة ‏الرضوانية" قبوله للاعتذار، مدعيًا أنه حال‎ ‎دون زعزعة العلاقة بين جيش ‏الاحتلال الأمريكي والمجموعات السنّية المقاتلة‎ ‎التي تقف إلى جانبه في ‏مواجهة تنظيم القاعدة .‏
يذكر أن تحقيقًا عسكريًا أجراه الجيش الأمريكي وجد أن الجندي‎ ‎الذي بقيت ‏هويته غير معلنة، مذنب وأعفاه من منصبه وسيُعاد إلى الولايات المتحدة‎.
وسبق لهيئة علماء المسلمين بالعراق أن أدانت الجريمة الشنعاء بحق كتاب ‏الله تعالى وأكدت على أنها تدل على مدى الحقد‎ ‎الأسود الذي يتملك قادة ‏وأفراد قوات الاحتلال على القرآن الكريم وأهله، وعلى النوايا الدفينة التي ‏يحاول المحتل الأمريكي إخفاءها .‏‎
وعلى الرغم من تحميل الهيئة الاحتلال والحكومة الحالية الموالية له ‏المسئولية‎ ‎الكاملة عن هذا الانتهاك، فإن المحتل لم يعتذر إلا بعد مرور ‏أسبوع كامل، فيما لم تحرك القوى السياسية المشاركة في الحكومة ساكنًا ‏كأن الأمر لا يعنيها .‏