
كما اعتاد المحتل الأمريكي بتقديم الاعتذار عن جرائمه بحق الأمة الإسلامية أو الشعب العراقي الذي ارتكبت بحقه العديد من المجازر والتعديات الحقوقية، اعترفت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق باتخاذ جنودها القرآن الكريم غرضًا يطلقون عليه نيران بنادقهم بجوار إحدى نقاط الشرطة في مدينة الرضوانية، ولكن دون تقديم أي اعتذار هذه المرة.
واكتفى بيلي باكنر أحد قادة الاحتلال بفتح تحقيق في الأمر بعد تلقيه بلاغًا من الشرطة العراقية بالواقعة التي تمت في 11 من الشهر الجاري، باكتشاف عناصر من شرطة الرضوانية نسخة للقرآن الكريم على منصة صغيرة بالقرب من مركز الشرطة هناك وبها أثر الطلقات إضافة إلى كتابات مشينة .
وقال باكنر: "قامت الشرطة العراقية بإبلاغ قوات التحالف، والقائد المسئول في المنطقة بدأ على الفور عملية التحقيق في الموضوع، والتقى القيادات العراقية المحلية وزعماء العشائر لمعالجة الموضوع".
وكانت هيئة علماء المسلمين بالعراق قد أثارت الموضوع في وقت سابق مستشهدة بشهود العيان الذين وصفوا الواقعة كما حدثت، مستنكرة سكوت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي الشيعي .
يشار إلى أن للأمريكيين حوادث سابقة تنم عن مدى الحقد الدفين الذي يملك عليهم قلوبهم تجاه كتاب الله والمسلمين، حيث لا يخفى على أحد من المسلمين ما جرى بمعسكر "الحرية" الأمريكي بجوانتانامو وبسجن أبو غريب حيث كان جند "الديمقراطية" يدنسون كتاب الله, أمام المعتقلين الذين لا حول لهم مبالغة في إهانتهم وتحطيم معنوياتهم .