أنت هنا

3 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

اتهم مفتي مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني "حزب الله" الشيعي الموالي لإيران وسوريا بأخذ بيروت رهينة، بعدما احتل العشرات من مسلحيه الشوارع المؤدية إلى مطار بيروت الدولي، وأحياء من المدينة، مضيفا أن صبر السنة في لبنان قد نفذ.

واعتبر مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني، ما جرى في بيروت من قبل أنصار حركتي "حزب الله" و"أمل" الشيعيتين "اعتداء سافراً على أمن لبنان وشرعيته"، بعدما احتل العشرات من المسلحين الشيعة الشوارع المؤدية إلى مطار بيروت الدولي.

وقال قباني في رسالة متلفزة وجهها مساء أمس: "كنا نعتقد بأن "حزب الله" معني بمقاومة الاحتلال "الإسرائيلي"، فإذا به يتحوّل إلى قوّة مسلحة لاحتلال بيروت". ودعا اللبنانيين إلى "درء الفتنة والعمل على وحدتهم"، محذراً "حزب الله من الاستمرار في تعطيل الدولة".

وتوجّه مفتي لبنان إلى العالمين العربي والإسلامي "لوضع حد للانتهاكات المفجعة في لبنان"، مشيراً إلى "أن لبنان يتعرّض لمحاولة هيمنة "حزب الله" بدعم خارجي تحت غطاء المقاومة"، في إشارة إلى الدعم الإيراني والسوري الذي يتلقاه الحزب.

وختم قباني تصريحه قائلاً: "المسلمون السنّة في لبنان ضاقوا ذرعاً بالتجاوزات والانتهاكات، واللبنانيون جميعاً لم يعودوا قادرين على تحمّل المزيد من المغامرات السياسية".

من جهتها، وفي موقف من تصعيد "حزب الله"، عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار التي تمثل الأغلبية في البرلمان اللبناني اجتماعا طارئا وأصدرت بيانا قالت فيه: "إن "حزب الله" خطا خطوة انقلابية خطيرة في سعيه المتصاعد إلى تقويض ركائز الدولة اللبنانية، فأقدم على محاصرة مطار رفيق الحريري الدولي وتعطيل هذا المرفق السيادي الأهم للدولة اللبنانية ورئة لبنان نحو العالم. كما خطا "حزب الله" خطوة نوعية خطيرة في تسعيرالفتنة الطائفية والمذهبية وتحدي مشاعر الغالبية العظمى من اللبنانيين عبر القيام بعمليات عسكرية استهدفت أحياء بيروت وانتهكت حرمة المنازل والمكاتب موقعة الاصابات بين الأبرياء".

وأكدت الأغلبية أن " هذا الانقلاب المسلح، الموحى به من ايران والذي ينفذه "حزب الله"، لن يمر، وهي لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذا الاعتداء السافر على السيادة اللبنانية وهذه المحاولة المتمادية لتدمير النظام في لبنان وضرب الصيغة اللبنانية التي تحترم التنوع وتسمح بإدارة التعددية والخلافات السياسية، ما يقود الى وقوع لبنان في دائرة المشروع والقرار الايرانيين".

وكان "حزب الله" الشيعي الموالي لإيران وسوريا قد أحكم قبضته حول مطار بيروت، اليوم الخميس، في ثاني أيام الاحتجاج الذي تقوم به المعارضة ضد الحكومة اللبنانية، والذي أسفر عن اشتباكات مسلحة في المدينة.

وقد أغلق المطار الذي يعتبر النافذة الجوية الوحيدة التي تربط لبنان بالعالم الخارجي، في حين علقت شركة "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية كل رحلاتها.

وأغلق أنصار "حزب الله" وحلفاؤه في "حركة أمل" الشيعية كل الطرق المؤدية إلى المطار وعدة شوارع رئيسية أخرى في العاصمة، ما أدى لمواجهات استخدمت فيها البنادق والمسدسات مع الموالين للحكومة، في أسوأ تصعيد للأزمة الداخلية التي يعاني منها لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.