أنت هنا

19 ربيع الثاني 1429
المسلم - فضائيات

وصف الناطق الرسمي باسم المحاكم الإسلامية شيخ محمود إبراهيم سولي ‏رئيس حكومة الصومال الانتقالية عبدالله يوسف بالعمالة، واتهمه بالتستر ‏على جرائم المحتل الإثيوبي .‏
وكان يوسف قد نفى أمس ارتكاب القوات الإثيوبية المحتلة للأراضي ‏الصومالية مذبحة بمسجد الهداية الأسبوع الماضي، كما أعطى تلك القوات ‏حق اقتحام المساجد و"إبادة" من فيها، زاعمًا أن ذلك من قبيل الدفاع عن ‏النفس ضد المسلحين الذين ادعى استخدامهم للأماكن المقدسة وللمدنيين ‏كبؤرٍ لأنشطتهم العسكرية.‏
وقال الشيخ محمود: إن تصريحات يوسف تترجم مدى كراهيته للمسلمين، ‏مؤكدًا أن المجاهدين لا يمكن أن يتواجدوا في المسجد أو حتى في المنطقة ‏المحيطة به، لكونها مكتظة بالنازحين .‏
وشدد الشيخ محمود على أن قوات الاحتلال الإثيوبية دخلت تلك المنطقة ‏دون أية مقاومة، في إشارة منه إلى عدم وجود أية مقاومين، وأنها باشرت ‏رغم ذلك عمليات ذبح الأئمة والشيوخ الذين كان من بينهم رجل تخطى ‏الثمانين عامًا.‏
ووجه الناطق الرسمي باسم المحاكم اتهاماته للمحتل الإثيوبي بأنه يقف وراء ‏قصف المساجد والمستشفيات وأماكن النازحين وإحراق منازل المدنيين في ‏العاصمة مقديشو، مؤكدًا عدم وجود "المجاهدين" بتلك الأماكن .‏
وجدد الشيخ محمود موقف المحاكم من التفاوض مع الحكومة الصومالية ‏قائلاً: "إننا لا نرفض السلام ولكن أمثال عبد لله يوسف يجب محاكمتهم، ‏وسينتظرون يوم أن تتم محاكمتهم أمام الشعب على الجرائم التي ارتكبوها ‏بحق الأبرياء في الأماكن المقدسة وغيرها".‏
ويعد هذا التصريح ردًا على دعوة الرئيس الصومالي بأن حكومته تقبل ‏بالتفاوض مع "الإسلاميين سواء كانوا متشددين أم متحضرين إذا رغبوا ‏السلام مع الحكومة"، مدعيًا أن الجولة الأولى من المفاوضات ستنطلق ‏منتصف الشهر القادم في جيبوتى بين المعارضة والحكومة والجاليات ‏الصومالية في الخارج التي وصفها بأنها جزء من الفتنة القائمة في البلاد.‏