أنت هنا

3 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

اضطرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، إلى الانسحاب من شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد توغل استمر لساعات، بعد أن فوجئت بضراوة المقاومة الفلسطينية التي تمكنت من قتل أحد جنود الاحتلال واصابة اثنين.

وقد اعترفت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" بمقتل جندي صهيوني وإصابة اثنين آخرين خلال الاشتباكات التي شارك فيها عناصر من "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومن "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد"، وذكرت الإذاعة العبرية أن القتيل والجريحين تم نقلهم بواسطة مروحية إلى مستشفى "سوروكا" "الإسرائيلي" في بئر السبع.

وفي حين أعلنت "سرايا القدس"، مسؤوليتها عن مقتل الجندي "الإسرائيلي" خلال الاشتباكات التي خاضها مقاوموها مع القوات الصهيونية الخاصة التي توغلت شرق خانيونس، أكدت "كتائب القسام" أنها عثرت على خوذة أحد الجنود الصهاينة غارقة في الدماء، ما يشير إلى إصابته في رأسه وهو ما يدلل على مقتله أو إصابته بجروح خطيرة، ما يعني أن مقاوموها هم الذين قتلوا الجندي الصهيوني.

وكان عدد كبير من الآليات العسكرية "الإسرائيلية" ترافقها قوات صهيونية خاصة توغلت في الساعات الأولى من فجر اليوم، الأربعاء، شرق خان يونس. وذكرت وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء أن أكثر من 40 آلية صهيونية تقدمت باتجاه منطقتي "القرارة" و"عبسان الصغيرة" شرق مدينة خانيونس وسط إطلاق نار كثيف وغطاء من الطيران الحربي، وقصفت الطائرات المروحية بصاروخين على الأقل أهدافا شرق المدينة، فيما نجت مجموعة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من قصف إسرائيلي بصاروخ أرض- أرض في مناطق التوغل.

وأكدت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها خاضت اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني أصيب خلالها أحد مجاهديها، فيما نجت مجموعتان من السرايا بعد تعرضهما لقصف صهيوني في منطقة التوغل. وقالت "السرايا" في بيان لها" إن مجموعاتها المرابطة اشتبكت مع قوات صهيونية تسللت في منطقة بني سهيلا بالقرب من منزل المواطن "سامي أبو طيبة" بالأسلحة المتوسطة والخفيفة وأطلقت ثلاثة قذائف "هاون" باتجاهها وقذيفة "آر بي جي" باتجاه قوة أخرى تحصنت في منزل مهجور خلف المنزل المذكور. وأشارت إلى تدخل الطيران المروحي في المنطقة وقيامه باستهداف مجموعة من مجاهديها، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجراح طفيفة. وأكدت "السرايا" أنه تم اكتشاف تسلل قوة أخرى إلى الشرق من بلدة القرارة حول ما يعرف ببوابة "سريج" إلى الجنوب من موقع "كيسوفيم" العسكري الصهيوني، مشيرة إلى أن مجاهديها تمكنوا من تفجير عبوتين ناسفتين بالقوات المتسللة واستهدافها بوابل من نيران الأسلحة المتوسطة والخفيفة بالإضافة إلى إطلاق تسع قذائف "هاون".