أنت هنا

3 ربيع الثاني 1429
المسلم- وكالات

اتهمت منظمة حقوقية أمريكية وكالة الاستخبارات المركزية بنقل 14 معتقلا على الأقل من غير الأردنيين، من سجن جوانتانامو، بصورة سرية، إلى عمان، خلال عامي "2001 -2004"، ليتم تعذيبهم بمعرفة دائرة المخابرات العامة بالأردن.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها: "تسلمت دول قليلة أخرى أشخاصًا رحلتهم الولايات المتحدة استثنائيا في الأعوام القليلة الماضيةـ لكن ليست هناك دولة معروف عنها احتجازها هذا العدد الكبير مثل الأردن", مشيرةَ إلى أن السجناء تم استجوابهم وتعذيبهم من قبل دائرة المخابرات العامة الأردنية.
وقالت جوان مارينر مديرة دائرة الإرهاب في المنظمة: "أنكر مسئولون رفيعو المستوى بدائرة المخابرات العامة احتجازهم لأي سجناء تم ترحيلهم من الولايات المتحدة إلى الأردن، ونظرًا لقوة الدليل فالإنكار لا يبدو مقنعا, فنحن نستند إلى معلومات مباشرة من سجناء أردنيين سابقين كانوا محتجزين مع سجناء أجانب مشتبه بصلاتهم بالإرهاب".
وأضافت: "لقد قمنا بتوثيق أكثر من 12 حالة من الحالات التي أرسلت إلى الأردن للتعذيب، والسجناء الذين تم إرسالهم إلى عمان هم: خمسة يمنيين على الأقل، وثلاثة جزائريين، وسعوديين اثنين، وموريتاني، وسوري، وتونسي، وشخص أو اكثر من الشيشان, كما قد يشمل هؤلاء الأشخاص رجل آخر من اليمن وشخص ليبي وآخر من أكراد العراق وكويتي ومصري أو اكثر ومواطن إماراتي".
وتابعت: "تعرض السجناء للضرب على أقدامهم، وكانوا يقومون بهذه العملية في القبو، والمبالغة بالتعذيب ليست فقط خطأ، بل إنها غير قانونية, وتعطى الولايات المتحدة الحق في إنكار تهمة التعذيب, لأنها تقوم بنقل المشتبه بهم الى بلدان أخرى يلاقون فيها أقصى صنوف العذاب".
ونقلت المنظمة عن على الشرقاوي- أحد المعتقلين حاليا في جوانتانامو- قوله: "قام رجال المخابرات العامة الأردنية بضربي بطريقة تتجاوز كل الحدود, وهددوني بالكهرباء والثعابين والكلاب, ثم قالوا: اذا كنت تريد ان تقتل شهيدا فهذا بعيد المنال.. سنجعلك ترى الموت, وهددوني بالاغتصاب, كما عرضوني للتعذيب بأسلوب يدعى الفلقة، التي يتعرض فيها السجناء لفترات ضرب مطولة على أخمص قدميهم".