أنت هنا

2 ربيع الثاني 1429
المسلم ـ وكالات

دعا الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الأمريكية في العراق، الحكومة الأمريكية إلى تعليق سحب القوات بعد شهر يوليو/تموز 2008م، من أجل ما أسماه "حماية المكاسب التي تم إحرازها"، وإن كان قد اعترف بأن التقدم الذي أحرزه الجيش الأمريكي في البلاد منذ ربيع العام الماضي، هو تقدم "هش"!.
وقال بتريوس في تقريره الذي قدمه إلى اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ، صباح الثلاثاء 8/4/2008م، بشأن الأوضاع الأمنية في العراق: "إنه على الرغم من تحسن الأمن في أجزاء من العراق، "إلا أن الوضع في مناطق محددة ما زال غير مرض"، معترفًا بأن "الأمريكيين يواجهون هناك تحديات لا تحصى".
وأضاف بتريوس: "كما ذكرتنا الأحداث خلال الأسبوعين المنصرمين، وكما سبق لي أن حذرت مرارا وتكرارا، فإن التقدم الذي أُحرز منذ الربيع الفائت هش، ويمكن للأمور أن تنقلب وتسير نحو الأسوأ".
وكان كبار قادة القوات المسلحة الأمريكية والمسئولون السياسيون في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش قد بدأوا في وقت سابق من الثلاثاء في تقديم تقريرهم إلى الكونجرس، بشأن سير العمليات العسكرية والسياسية في العراق، في الوقت الذي ما تزال فيه المواجهات جارية.
وقدم كل من بتريوس، والسفير الأمريكي في بغداد، ريان كروكر، تقريرهم الثالث حول إستراتيجية الرئيس بوش التي أعلنها في يناير عام 2007.م، وجاء التقرير بعد أسبوعين من اندلاع الاشتباكات العنيفة بين القوات العراقية المدعومة من قبل القوات الأمريكية والميليشيات الشيعية في العراق.
وبعد صدور التقرير سيقوم الجنرال بتريوس، والسفير كروكر، بالمثول أمام عدد من لجان الكونجرس، ومن المتوقع أن يجتذب التقرير الكثير من الاهتمام، نظرا لأن المرشحين للرئاسة الأمريكية؛ وهم: السناتور جون ماكين عن الحزب الجمهوري، والسناتور باراك أوباما، والسناتور هيلاري كلينتون من الحزب الديمقراطي، سيحضرون لسماع التقرير.
ويعتبر الوجود العسكري الأمريكي في العراق من القضايا المطروحة بقوة في التنافس بين المرشحين الرئاسيين، حيث يركز أوباما على معارضته التي أبداها للغزو عام 2003 والذي دعمه السناتور ماكين والسناتور كلينتون.
وكان من المقرر أن يتم سحب القوات الإضافية في يوليو/ تموز 2008م، حيث سيتم حينئذ مراجعة الأوضاع الأمنية في العراق.
وعشية تقديم بتريوس لشهادته في الكونجرس، قال السناتور ماكين إن الديمقراطيين لا يستطيعون الوفاء بوعودهم الخاصة بسحب القوات الأمريكية من العراق، كما رد أوباما بالقول بأن عدم القدرة على سحب القوات من العراق يعود إلى "فشل القيادة المتمثل في دعم احتلال مفتوح الأمد للعراق".
بينما قالت السناتور هيلاري كلينتون إن المرشح الجمهوري يدفع في اتجاه "أربع سنوات أخرى من سياسة بوش- تشيني- ماكين التي تقوم على القيام بدور شرطي في الحرب الأهلية" الدائرة هناك، بينما الأخطار على أمن الولايات المتحدة تزيد.