أنت هنا

2 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة بأنها أفضل من أي سجن حقيقي في العالم، مؤكدة أن الحصار الذي يتعرض له سكان القطاع على يد قوات الاحتلال الصهيونية "ظالم"، و"غير شرعي".

وجاء موقف "الأونروا" على لسان مدير العمليات في الوكالة جون جينج، في كلمة ألقاها في احتفال أقامته أمس منظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بمناسبة يوم الصحة العالمي.

ودق جينج في كلمته ناقوس الخطر بشأن تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء الحصار "الإسرائيلي" المستمر، مؤكدا أن وضع السجناء في سجون العالم أحسن من وضع السكان في القطاع. واضاف: "دائماً يشير الصحافيون إلى غزة على أنها سجن مفتوح، ولكننا عندما نتحدث عن مستويات الخدمات والمعيشة في غزة يمكن أن نقول إن أوضاع السجون في الخارج أحسن من الوضع القائم في غزة".

وشدد جينج على أن "السجين في أوروبا يتلقى العناية الصحية أكثر من العناية التي يتلقاها أهل قطاع غزة"، داعيا المؤسسات والمنظمات والدول في الخارج إلى "معرفة ماذا يعني هذا الأمر لهؤلاء الناس (يقصد أهل غزة)"، واصفاً الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلا الصهيونية على غزة منذ شهور بـ "الظالم، وغير الشرعي".

من جهتها، حذرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء من انفجار الوضع في قطاع غزة اذا استمر الحصار، مؤكدة أن كل الخيارات "مفتوحة" لمواجهة ذلك.

وقال خليل الحية، القيادي البارز في حركة "حماس" في مؤتمر صحفي اليوم: "نحذر من انفجار وشيك وغير مسبوق"، مضيفا أن "كل الخيارات مفتوحة لكسر الحصار". وفي إشارة إلى اقتحام الحدود مع مصر قبل نحو شهرين أضاف: "أتوقع أن ما هو قادم أكثر مما حدث في السابق، ليس على الحدود المصرية فحسب، بل على مواقع اخرى"، مؤكدا أن الأمور "لم تعد قابلة للاحتمال أكثر من ذلك". معتبرا ما يجري في غزة "حكما بالاعدام البطيئ لمليون ونصف المليون مواطن محاصرين في اكبر سجن عرفه التاريخ".