طالبت الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين بسفارتها في اليمن بمغادرة البلاد، على خلفية الهجوم بقذائف المورتر الذي استهدف مجمعا سكنيا يقطنه أمريكيون وغربيون في العاصمة صنعاء الأحد الماضي، والمحاولة الفاشلة لقصف السفارة الأمريكية هناك الشهر الماضي.

وجاء في نشرة تحذيرية أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية أنها "تأمر برحيل الموظفين الامريكيين غير الأساسيين بالسفارة الأمريكية وأفراد أسرهم من اليمن في أعقاب هجوم السادس من ابريل 2008 على مجمع الحدا السكني في صنعاء الذي أطلقت فيه ثلاث قذائف على المجمع". وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية رحلات جوية مجانية إلى خارج اليمن للدبلوماسيين الأمريكيين غير الأساسيين وأسرهم.

وعزت الخارجية الأمريكية الطلب إلى أن "معدل التهديدات الأمنية مازال عالياً" نظراً لما وصفته بـ "أنشطة الإرهابيين"، في إشارة إلى تنظيم "القاعدة" والمتعاطفين معه في اليمن. وقالت الوزارة إنها قلقة بشأن احتمال شن أفراد أو جماعات هجمات ضد مواطنين أمريكيين، أو منشآت، أو مصالح أمريكية.

كما دعت النشرة التحذيرية الأمريكيين إلى الامتناع عن السفر غير الضروري إلى اليمن.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات اليمينية أمس الاثنين اعتقال سبعة مشتبهين يعتقد بضلوعهم في الهجوم الذي استهدف مجمعا سكنيا يقطنه أمريكيون وغربيون في العاصمة صنعاء أول من أمس. ونقلت وكالة "الأسوشتيد برس" عن مصدر يمني مسؤول، أن بعض المعتقلين قد تكون لهم روابط بتنظيم "القاعدة".

وكان فصيل مجهول يدعى "كتائب جند اليمن" قد أعلن في بيان نشر على الإنترنت أمس مسؤوليته عن الهجوم، بعدما كانت وكالة "رويترز" قد نسبت إلى مسؤول يمني أمني تأكيده أن تنظيم "القاعدة" تبنى المسؤولية عن الهجوم.