أنت هنا

2 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

في دليل جديد على ازدواجية المعايير الغربية وضمن المناخ المعادي للإسلام في هولندا، قالت محكمة هولندية إن بوسع زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف جيرت فيلدرز أن ينتقد الإسلام ويقارنه بالفاشية ويصف النبي عليه السلام بـ "بالهمجي" بزعم أنه يمارس حريته في التعبير.
وكان الاتحاد الإسلامي الهولندي قد طلب من المحكمة منع عضو البرلمان وزعيم حزب الحرية اليميني المتطرف جيرت فيلدرز من عقد مثل هذه المقارنات، متهما إياه بالحض على الكراهية والعنف ضد المسلمين، بعد تصريحات له العام الماضي، بالإضافة إلى الفيلم الذي أنتجه بعنوان "فتنة" وعرضه على الإنترنت نهاية الشهر الماضي والذي تضمن إساءات بالغة للدين الإسلامي، وللقرآن الكريم، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالت المحكمة في بيان لها أمس: "التعليقات محل النزاع لا ينظر إليها على أنها غير قانونية". وأضافت: "لقد كانت حرية المتهم في التعبير العامل الحاسم في هذه القضية".
وزعمت المحكمة أن تعليقات فيلدرز التي تقارن الإسلام بالفاشية، والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالهمجي والتي صدرت عنه العام الماضي "لم تحض على الكراهية أو العنف"، وقالت إنه "يجب أن يكون بوسع البرلماني التعبير عن آرائه حتى لو كانت متطرفة".
ويأتي قرار المحكمة ليسقط الدعاوى التي تزعم أن إساءة زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف للإسلام مجرد "حالة فردية"، لا ينبغي محاسبة الحكومة والشعب الهولنديين عليها، إذ إن الحكومة الهولندية لم تتدخل لمنع الفيلم المسيء، كما أن القوانين الأوروبية التي تعتبر مجرد التشكيك في المحرقة الصهيونية المزعومة "جريمة" تصل عقوبتها إلى السجن، لا تعتبر السب العلني بحق الإسلام والنبي عليه السلام خطأ يحاسب مرتكبه. ويذكّر المراقبون بما حدث منذ أيام في فرنسا من فصل موظفين رفيعين في وزارة الخارجية لمجرد انتقادهما القسوة التي تعاملت بها قوات الاحتلال الصهيونية مع الفلسطينيين الأبرياء في غزة.