أنت هنا

2 ربيع الثاني 1429
المسلم – وكالات

تظاهر قرابة 100 ألف باكستاني، للتنديد بالفيلم الهولندي المسيء للإسلام، في مدينة كراتشي، مطالبين الحكومة الباكستانية الجديدة بطرد السفير الهولندي من البلاد، حاملين شعارات كتب عليها "مستعدون للتضحية بأرواحنا من أجل الرسول"، كما قام المتظاهرون بحرق دمى على شكل الهولندي غيرت ويلدرز.
وخطب زعيم حزب "الجماعة الإسلامية" منور حسن في الحشد الكبير من المتظاهرين، قائلاً: "يزعمون أنها حرية التعبير، وفي الحقيقة هي حرية للعدوان".
وبينما قدرت مصادر أمنية عدد المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية بـ25 ألف متظاهر، فإن الجهة المنظمة للمظاهرة قالت إن العدد لا يقل عن 100 ألف شخص.
وطالب المتظاهرون الحكومة بفسخ العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية التي تدعم الجهة الناشرة للفيلم المسيء، وقال حسن: "العالم الإسلامي جهة واحدة.. إلا أن الحكام، أمثال (الرئيس برويز) مشرف يتبعون أجندة الغرب تحت مسمى العلمانية".
وتأتي المسيرة الباكستانية الغاضبة خلال أقل من أسبوع من إعلان مكتب الهولندي الذي أثار فيلمه المعادي للقرآن الشجب والاستنكار في مختلف أنحاء العالم، الاثنين 7/4/2008م، إنه سيقوم بإزالة رسماً للرسول محمد(صلى الله عليه وسلم)، بسبب اعتراضات على حقوق التأليف والنشر، وليس لأسباب أخرى.
واستعمل المخرج ويلدرز رسم الفنان الدنمركي، كيرت ويستيرغارد، مرتين في فيلمه "فتنة"، وهو الرسم المسيء للرسول والذي كان قد أثار احتجاجات عنيفة في الدول الإسلامية عندما نشرتها صحف أوروبية قبل نحو عامين.
وقال اتحاد الصحافيين الدنمركيين إنهم قد يقاضون ويلدرز لمخالفته حقوق التأليف والنشر، وفقاً للأسوشيتد برس.
وقد أظهر الفيلم، ومدته 15 دقيقة، نصوصاً من القرآن بجانب مشاهد عنف و"هجمات إرهابية من قبل متشددين"، وأدى عرض الفيلم على مواقع على الإنترنت إلى احتجاجات في باكستان، وأدانته دول إسلامية وسياسيون حول العالم.
وفي هولندا، أدانت الحكومة الفيلم، في حين وصفه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأنه "معاد للإسلام بطريقة مهينة"، بينما تظاهر نحو 40 إندونيسياً خارج السفارة الهولندية في جاكرتا، مطالبين برأس ويلدرز.
وفي ماليزيا، أوصل حزب ماليزيا الإسلامي المعارض رسالة احتجاج إلى السفارة الهولندية وحث المسلمين حول العالم على مقاطعة المنتجات الهولندية، كما قامت مراكز تسوق في العاصمة كوالالمبور بتحديد المنتجات الهولندية باللون الأحمر، معطيةً بذلك الزبائن خيار مقاطعتها.
وكان وزير الخارجية الهولندي، مكسيم فيرهاغين، قد التقى الاثنين بسفراء دول ينتمون لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ليؤكد لهم بأن الفيلم "لا يعكس، بأي طريقة، رأي الحكومة الهولندية"، تبعاً للمتحدث روب ديكير.