أنت هنا

2 ربيع الثاني 1429
المسلم ـ وكالات

تتخوف الولايات المتحدة الأمريكية من تعرض معامل التجارب النووية بالجامعات الأمريكية، لهجمات "إرهابية"، أو عمليات اختراق، بسبب وجودها في أماكن مدنية غير أمنة وبدون حراسة كبيرة.
وقالت هيئة رسمية رقابية تابعة للكونجرس الأمريكي إنه من بين 37 مركزًا بحثيًًا، للدراسات والتجارب النووية الأمريكية، يوجد 27 مفاعلا داخل جامعات أمريكية، قريبة من أماكن حساسة، أو مليئة بالسكان، ربما تكون معرضة لهجمات "إرهابية".
وقال مكتب محاسبة الحكومة، وهي هيئة محاسبية حكومية يشرف عليها الكونجرس، في تقرير رفعته مؤخرًا للكونجرس إن أبحاث ومعامل الدراسات النووية الأمريكية عرضة "بشكل أكبر مما يعتقد" لهجمات إرهابية، أو عمليات اختراق، وذلك بعد أن قام المكتب بعمل زيارات مفاجئة، وعمليات تفتيش عشوائية، على 14 مركز، ومفاعل نووي بحثي، في تلك الجامعات.
وأضاف التقرير: "على الرغم من أن المفاعلات النووية البحثية أقل قوة بكثير من المفاعلات التجارية النووية، إلا أنها ربما تكون أهدافا للإرهابيين العازمين على سرقة وقود المفاعلات للاستخدام في سلاح نووي أو على نشر إشعاعي (قنبلة قذرة صغيرة) أو حتى هدف لتدمير المفاعل من أجل نشر المواد الإشعاعية النووية في الجو وفوق أماكن سكانية".
وعلى الرغم من إصرار بعض الجامعات والمعاهد على أن مفاعلات الجامعات آمنة، وغير قابلة للاختراق، إلا أن الهيئة التابعة للكونجرس، وفق ما أوردته مجلة نيوز ماكس اليمينية، تصر على أن الأمن في الجامعات، وفي مفاعلاتها المعملية بحاجة الى تشديد فوري.
وقال النائب كريستوفر شايس، وهو عضو جمهوري في اللجنة الفرعية للأمن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي يمثل ولاية كوناتيكيت، إن التقرير له وجهات نظر قوية.
وأضاف كريستوفر في تصريحات لمجلة نيوز ماكس الأمريكية في عددها الأخير: "في عالم ما بعد 11 سبتمبر/أيلول فإن أمن المباني النووية هو مشكلة جادة، ويجب على المعنيين فهم تلك الأخطار".
يذكر أن عدد من الجامعات الأمريكية تحتفظ بمعامل بحثية صغيرة تولد جزء صغير للغاية من الطاقة التي تولد في المعامل التجارية، وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول تم تقليل كميات اليورانيوم المشبع فيها خشية سرقتها أو تعرضها لأعمال إرهابية، إلا أن مكتب المحاسبة الحكومية التابع للكونجرس رصد 12 معملا ما زالت تستخدم اليورانيوم المشبع، المشع شديد الخطورة.
ومما أزعج بعض أعضاء الكونجرس بعد تلك الدراسة، وفق المجلة الأمريكية، وجود بعض هذه المفاعلات الصغيرة بالقرب من أماكن إستراتيجية حساسة أو حتى مناطق آهلة بالسكان، ومنها جامعة ميريلاند التي تبعد 9 أميال فقط عن البيت الأبيض أو جامعة أم إي تي التي تبعد نفس المسافة عن مدينة بوسطن الكبيرة.
بل ووجد التقرير كذلك أن أحد هذه المعامل بالقرب من استاد رياضي يتسع لـ90 شخص أثناء بعض المباريات، وهو ما اعتبر تهديدا أمنيًا خطيرًا، كما وجد التقرير عدم حدوث عمليات تفتيش قبل دخول هذه المعامل، أو فحص الحقائب، أو حتى آلات لرصد المعادن أو المتفجرات قبل الدخول، بحسب المجلة الأمريكية.