أنت هنا

1 ربيع الثاني 1429
المسلم ـ وكالات

نظم معتقلون إسلاميون في السجون المغربية، الاثنين 7/4/2008م، إضرابا عن الطعام لمدة 24 ساعة، احتجاجًا على ما أسموه سوء معاملة إدارة السجن.
وقال عبد الرحيم مهتاد رئيس جمعية "النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين" وهي جمعية حقوقية تدافع عن المعتقلين الإسلاميين في المغرب، لوكالات الأنباء: "الإضراب جاء للاحتجاج على ظروف الاعتقال السيئة بشكل عام".
وأضاف مهتاد "بعد أن حقق المعتقلون الإسلاميون مكتسبات بعد إضراب العام 2005م، بدأت الإدارة في الشهور الأخيرة تتراجع عنها، كما ضيقت الخناق عليهم وفرقتهم على سجون مختلفة".
ويقدر عدد المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية بنحو ألف معتقل، بحسب تقديرات جمعية النصير. وتوفي معتقل في إضراب جماعي عن الطعام للمعتقلين الإسلاميين في عام 2005م.
وكان معتقلون إسلاميون في عدد من السجون المغربية، على رأسها: سجن عكاشة بالدار البيضاء، وسجن برشيد، وهي مدينة صغيرة بالقرب من الدار البيضاء، وسجن المحمدية قرب الدار البيضاء أيضا، قد دخلوا في إضرابات عن الطعام منذ الشهر الماضي احتجاجا على ما أسموه "مضايقات واستفزازات من طرف المدراء المحليين.... الشيء الذي خلق جوا من التوتر وعدم الاستقرار".
وقال بلاغ لجمعية النصير إن هذا الإضراب الجماعي جاء "تضامنا مع المعتقلين المضربين عن الطعام منذ مدة بكل من سجن عكاشة وبرشيد والمحمدية"، وأضاف: "نؤكد على أن الحالة الصحية لعدد من المضربين أخذت تنذر بالخطر فيما أن دائرة الإضراب قد أخذت تتسع".
وكانت السلطات المغربية قد فرقت صباح الاثنين، بعنف، وقفة احتجاجية، نظمتها عائلات المعتقلين أمام مقر سجن عكاشة بالدار البيضاء.
وقالت خديجة الرتيوي أخت المعتقل عبد الرزاق الرتيوي المحكوم عليه بالسجن 30 عاما في إطار الاعتقالات التي صاحبت تفجيرات الدار البيضاء لوكالات الأنباء: "تدخلت السلطات بعنف لتفريق تجمعنا أمام باب السجن قبل أن نبدأ بالاحتجاج" مشيرة إلى تعرض أقارب المعتقلين للضرب والسب، وأضافت "نحن خائفون على مصير أبنائنا وإخواننا قد يتعرضون لمزيد من التعسفات والظلم".
واعتقلت السلطات المغربية نحو 3000 شخص بعد تفجيرات الدار البيضاء "الانتحارية" التي وقعت عام 2003م، والتي خلفت 45 قتيلا، بمن فيهم 13 انتحاريا، كما تقول إنها فككت أكثر من 50 "خلية إرهابية" بعد هذه التفجيرات.