أنت هنا

1 ربيع الثاني 1429
المسلم ـ المركز الفلسطيني للإعلام

يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود أولمرت في القدس المحتلة اليوم، في أول محادثات بينهما منذ إعلان عباس تجميد المفاوضات إثر المحرقة الصهيونية في قطاع غزة في نهاية فبراير الماضي.
وكان آخر لقاء عقد بين عباس وأولمرت قد جرى في 19 فبراير الماضي، وبعد ذلك قررت السلطة تعليق المفاوضات بسبب العملية العسكرية ضد قطاع غزة التي أسفرت عن مقتل 120 فلسطينيا معظمهم مدنيون، وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
من جانبه أكد الناطق باسم "حماس" الدكتور سامي أبو زهري أن حركته ترفض لقاءات عباس أولمرت "لأنها توفر الغطاء للاحتلال للاستمرار في مسلسل الاستيطان والتهويد"، مضيفاً أن هذه اللقاءات تعطي تبريراً لمجمل الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار أبو زهري إلى أن عباس يناقض نفسه عندما أطلق إدعاءاته "بأنه لا لقاءات مع الاحتلال إلا بعد وقف العدوان، مما يؤكد أن تلك التصريحات كانت مجرد خداع ودغدغة لعواطف الشعب الفلسطيني".
وأكد الناطق باسم "حماس" أن حركته تعتبر أنه من "المؤسف عقد اللقاءات مع المجرم أولمرت، صاحب "محرقة" أطفال غزة، في اللحظة التي يرفض فيها أبو مازن الحوار أو اللقاء مع قادة الشعب الفلسطيني".

على صعيد متصل، وصف فوزي برهوم، أحد الناطقين باسم حركة "حماس" لقاء اليوم بين عباس وأولمرت بأنه "مهزلة"، وإدارة للظهر لعذابات وتضحيات الشعب الفلسطيني.
وقال برهوم في تصريحات صحفية نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من "حماس" مقتطفات منها: إن رئيس السلطة محمود عباس "أصبح فاقداً للإرادة"، ولا يملك قراراً بوقف هذه اللقاءات أو تعليقها.
وأضاف برهوم أن عباس لا يملك "إلا تنفيذ الأوامر الأمريكية، وتحديداً بعد أن عزل نفسه عن المعادلة الفلسطينية، حيث أصبح مرتهناً بالكامل لتلك الأوامر، حفاظاً على مصالحه الشخصية على حساب المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وشدد الناطق باسم "حماس" على أن عباس لم يعد أميناً على مصالح الشعب الفلسطيني، لا سيما بعد مسلسل التنازلات الذي انتهجه بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن "استمرار هذه اللقاءات بات يشكل أكبر خطر على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته؛ التي ضحى من أجلها القادة العظام والأسرى البواسل".