حذرت دراسة أعدها خبراء أمريكيون من أن الولايات المتحدة تواجه مخاطر مأزق مكلف وبلا نهاية في العراق، مؤكدة أن إدارة الرئيس بوش أبعد ما تكون عن تحقيق أهدافها هناك، على الرغم من مرور خمس سنوات على احتلال العراق.

ووصفت الدراسة التي أعدها "معهد السلام الأمريكي" التقدم السياسي الحاصل في العراق بأنه "بطيء، وسطحي، ويشهد تعثرات"، مضيفة أن الاحتلال الأمريكي للعراق تنتج عنه تكاليف باهظة على الصعيدين الإنساني والمالي، إضافة إلى تأثر مصالح الولايات المتحدة في العالم.
وجاء في الدراسة التي شارك في إعدادها خبراء قدموا استشارات إلى مجموعة "دراسة العراق"، أن أهداف إدارة واشنطن لم تراوح مكانها منذ العام الماضي، ولم تحرز أي تقدم في العراق.
وتزامنت الدراسة مع تصاعد خسائر الاحتلال الأمريكي في العراق، بعدما أعلن أمس عن مقتل وجرح 34 جنديا أمريكيا في هجومين استهدف أحدهما المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مجمعات الحكومة العراقية والبرلمان ومقرات بعثات دبلوماسية أبرزها مجمع السفارة الأمريكية، وأسفر عن مقتل جنديين وجرح 17. واستهدف الهجوم الآخر قاعدة أمريكية في مكان آخر بالعاصمة العراقية وأسفر عن مقتل جندي وجرح 14.
وكان السيناتور الديموقراطي جوزيف بايدن الذي يرئس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي قد وصف سياسة بوش في العراق في كلمة إذاعية له أول من أمس بأنها "فاشلة"، معربا عن اعتقاده بأن بوش يحاول إحراز بعض النجاحات المتفرقة في العراق "ولكنه لا يتوفر على استراتيجية واضحة لتحقيق النصر هناك"، متهما إياه بالسعي لتوريث الرئيس القادم المشكلة بكل أعبائها الثقيلة.