أنت هنا

1 ربيع الثاني 1429
المسلم - متابعات

استمرارًا لمسلسل الكراهية والإساءات المتكررة للإسلام والمسلمين، والتي زادت حدتها عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، قام متطرفون مجهولون بالاعتداء عن "أموات" المسلمين بفرنسا؛ حيث قاموا بتدنيس العشرات من مقابر المسلمين بالقرب من منطقة "أراس" في شمال فرنسا.
وقد أكدت السلطات الفرنسية الأحد 6/4/200م، قيام مخربين بتدنيس المقابر، وأكد دافيد بارديو المسئول عن متحف مقبرة "نوتردام دو لوريت" العسكرية تعرض مدافن المسلمين للتدنيس بعد عام على تدنيس52 منها بكتابات نازية, وقال: "لا أعلم عدد المدافن المدنسة لكنها أكثر من المرة الأخيرة".
وأضاف بارديو: "إنه أمر غير مقبول وغير معقول، إن المقبرة ليست مغلقة ولا حاجة لشجاعة للمجيء إلى هنا". وكان 52 مدفنًا بالقسم المسلم في المقبرة تعرضت للتدنيس بعد تغطيتها بكتابات نازية في أبريل عام 2007.
وفي أول تعليق له على الموضوع؛ وصف رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الهجوم بأنه "عمل مقزز" , مؤكدًا أنه سيتم ضبط المسئولين عنه؛ كما أشارت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشيل أليو ماري إلى أنها ستبذل قصارى جهدها، لضبط المخربين وإنزال العقوبة بهم.
يذكر أن "نوتردام دي لوريت" تعد إحدى أكبر المقابر الفرنسية العسكرية التي ترجع للحرب العالمية الأولى وأقيمت على موقع لإحدى المعارك حيث قتل كثير من الجنود الفرنسيين والألمان في الفترة بين عامي 1914 و1918, كما يوجد بها المئات من مقابر المسلمين معظمهم من الجزائر وتونس.
وتضم فرنسا أقلية مسلمة تقدر بنحو 6 ملايين شخص، من إجمالي السكان البالغ حوالي 62 مليون نسمة، أي بنسبة تقترب من 10%.