أنت هنا

30 ربيع الأول 1429
المسلم - متابعات

هددت حركة الشباب المجاهدين في الصومال، من سمتهم بـ "كلاب صيد أمريكا" بعمليات مزلزلة حسب بيان شديد اللهجة، وأعلنت عن حملة تستمر مدة شهرين من صدور هذا البيان تكثف من خلالها عملياتها العسكرية التي لم تعلن عن ماهيتها وكيفيتها، واكتفت بالقول "ولن نتظرق الى شيء من تفاصيلها إلا أنكم سترون ثمارها من جماجم كلاب صيدكم قبل أن تسمعوها، والأيام حبلى وإن غدا لناظره لقريب".
ويأتي بيان حركة الشباب المجاهدين، الذي أصدرته، السبت 5/4/2008م، ردا على تصنيف أمريكا للحركة بأنها منظمة "إرهابية عالمية"، كما اتهمت الحركة أمريكا بالتدخل في الشأن الصومالي منذ سقوط نظام سياد بري عام 1991 الى يومنا هذا.
وقال البيان: "نؤكد أن التضييق والملاحقات لن تثنينا عن مواصلة الدرب، ولن نتراجع قيد أنملة عن منهجنا، فالجهاد بالنسبة إلينا ليس خيارا يخضع لمصالح الأشخاص والأحزاب، بل هو عبادة مثل الصلاة والصيام"، مشيرًا إلى أن الحركة لم تكن تنتظر يوما عدالة أمريكية في القضايا الإسلامية، وإنما تعتقد أن جل مآسي المسلمين منبعها من أمريكا.
وقال البيان: "نحن نقارع الصليبيين الإثيوبيين على أرض الصومال، بينما طائرات التجسس الأمريكية تجوب في سماء الصومال، وبوارجها تقصف قرانا، دون وازع من ضمير، وما هو إلا تأكيد منهم على الرابطة العقدية الوثيقة بينهم وبين الإثيوبيين.
وطمأنت الحركة شعب الصومال بأن عصر الذل والهوان وبيع الذمم أخذ في الأفول، ولم يبق إلا صبر ساعة، وقالت الحركة: "نحن نجاهد لنستعيد مجدنا التليد وعزنا المجيد، وسنقيم للإسلام وطنا وللقرآن دولة، فآمالنا في الأرض تمكين للدين وفي السماء رضا رب العالمين".
كما أرسلت الحركة – عبر بيانها- ثلاث رسائل أولاها: إلى المجاهدين المصنفين في القائمة الإرهابية لدى أمريكا، قالت لهم فيها الحركة: إنكم والله في حالة تغبطون عليها، هنيئا لكم الجهاد، وهنيئا لكم إغاظة الأعداء، وفقكم الله لما فيه خير الأمة وصلاح العقيدة، تدركون أحبتنا أننا نمر بمرحلة عصيبة، قد بلغ فيها السيل الزبى وجاوز الظالمون المدى، ولذا فإننا ندعوكم إلى لمّ الشمل، وجمع الكلمة، تحت قيادة واحدة، وراية صافية، إغاظة لأعداء الله، وتنفيذا لأمر الله.
وجاءت ثاني رسائل الحركة إلى المجاهدين الذين يراد لهم تمييع الجهاد، من قبل قيادتهم السياسية، الذين يريدون الجمع بين الجهاد وإرضاء أمريكا، وهؤلاء قلت لهم الحركة: أيها الإخوة المجاهدون إنكم تبذلون دماءكم لإرضاء الله، لا لإرضاء فلان أو علان، وإن الصليب لن يدعكم تجاهدون وتحتكمون إلى شرع الله، وإن أي محاولة من قيادتكم السياسية بالبحث عن رضا هؤلاء الكفار أو الحصول على اعتراف منهم لهو كالمستجير من الرمضاء بالنار، وأخوف ما نخاف أن يكون الأمر كالمثل القائل: "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، ففوِّتوا على العدو هذه الفرصة واتحدوا مع إخوانكم.
وثالث – وآخر- هذه الرسائل؛ وجهتها الحركة إلى "أمتنا الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها" وقالت لهم فيها: هاهم أبناؤك وجندك الأوفياء يسطرون أروع قصص التضحيات والفداء، ويبذلون كل ما يملكون من غال ونفيس، لينفضوا عنك غبار اليأس والإذلال، يطاعنون أعداء الملة ويناجزون عباد الصليب، وإننا في الصومال ومع ما يصيبنا من محن وابتلاءات فلن تروا منا إلا سيفا مسلطا على رقاب الأعداء، وموردا عذبا زلالا لإخواننا من مهاجرين وأنصار، وقد اقتربت ساعة النصر وبدأت بالعد التنازلي، والبشائر لاحت في الآفاق وسارت في الأمصار.