أنت هنا

30 ربيع الأول 1429
المسلم ـ المركز الفلسطيني للإعلام

حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث باسمها الدكتور سامي أبو زهري، من أن دولة الاحتلال الصهيونية تستعد لتنفيذ اجتياح موسع في قطاع غزة، وأن إشاعتها لنشر قوات عربية في غزة يأتي في هذا السياق.
وشككت الحركة في صحة المعلومات التي نقلتها القناة الصهيونية الثانية عن أن مصر ولأول مرة منذ خروجها من قطاع غزة عام 1967 أعلنت عن إمكانية نشر قوات عربية في قطاع غزة بهدف كسر الأزمة، وقالت أبو زهري: "هذه بالونات اختبار تستهدف كشف ردود الأفعال عليها، ذلك أن موقف مصر واضح في هذا المجال، وهو رفض التدخل في غزة بشكل مباشر".

وأشار أبو زهري في تصريحات صحفية له اليوم الأحد (6/4) إلى أن "حماس" توافق على فكرة القوات العربية إذا كان هدفها مواجهة الاحتلال وليس حكم الأرض الفلسطينية، قائلاً: "فكرة إرسال قوات عربية هي فكرة مطلوبة ولكن ليس لحكم غزة وإنما لمواجهة الاحتلال، وبالتالي أي طرف عربي يتحدث عن إرسال قوة عربية عليه أن يرسلها لتحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني وليس لحكم أهلها".

وأعرب المتحدث باسم "حماس" عن خشيته من أن يكون الحديث عن القوات العربية في غزة نوعاً من التمهيد لعملية عسكرية جديدة ضد غزة، لا سيما أنها تأتي في أجواء المناورات العسكرية الصهيوني، لافتاً الانتباه إلى أن هناك معلومات متزايدة حول تخطيط الاحتلال لجولة جديدة من الحرب على غزة، والمناورات والتدريبات التي بدأ الجيش الصهيوني بتنفيذها لا يمكن فصلها عن هذه المعلومات، خصوصاً وأن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك صرح بأن هذه التدريبات لا تستهدف سورية ولا لبنان.

وحذر أبو زهري من مغبة إقدام الاحتلال الصهيوني على اجتياح غزة، وقال: "نحن نؤكد أن فكرة الاجتياح فكرة فاشلة، وعلى الاحتلال أن يقلع عن هذا الحلم، لأن الاجتياح يعني قتل مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني يرفضون جميعاً السماح لدبابات الاحتلال أن تمر داخل غزة، ونحن ندعو الحكام العرب لتحمل مسؤولياتهم لمواجهة هذه التهديدات الصهيونية"، على حد تعبيره.