أعلن حزب "جبهة العمل الإسلامي" بالأردن، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، رفضه وإدانته قرار الكونجرس الأمريكي الذي يطالب الرئيس الأمريكي جورج بوش، بتبني ما أسماه بـ "قضية اللاجئين اليهود" في البلاد العربية، مشيرًا إلى أن مثل هذا القرار يأتي في سياق مؤامرة صهيوأمريكية تستهدف الالتفات على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وقال النائب الأول للأمين العام للحزب الدكتور رحيّل الغرايبة، السبت 5/4/2008م، إن القرار "فصل جديد في مؤامرة متعددة الفصول، متشابكة الخيوط، تهدف إلى تجاوز حق ملايين اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم"، موضحًا أن القرار "يتجاهل أن اليهود في الدول العربية أرغموا على الرحيل بإرادة صهيونية".
وكان مجلس النواب الأمريكي قد اتخذ قراراً طالب فيه الرئيس بوش بالاعتراف بأن اليهود الذين تركوا الدول العربية يعتبرون لاجئين، وأنه يتحتم على الإدارة الأمريكية أن تضع ذلك في كل قرار دولي يتحدث عن حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين؛ داعيًا البيت الأبيض إلى أخذ موضوع اللاجئين اليهود من الدول العربية مأخذ الجد، وإعطائه اهتماماً خاصاً في المؤسسات والمحافل الدولية؛ أثناء عرض أو مناقشة موضوع اللاجئين في الشرق الأوسط.
كما طالب قرار الكونجرس الرئيس بوش بأن يصدر أوامره لمندوب الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، بأن يعمل على تضمين كل قرار متعلق بمسألة اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط، مشكلة اللاجئين اليهود وغيرهم.
وأشار الغرايبة إلى أن يهود الدول العربية "لم يتعرضوا للقهر أو التهجير، ولا لأي نوع من أنواع الممارسات القمعية اللا إنسانية التي نفذتها عصابات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين"، رابطاً بين القرار وبين ما وصفه "تسارع المحاولات الصهيونية الأمريكية التي تحاول وضع العراقيل في وجه إنفاذ قرارات دولية تقر بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين".
ودعا النائب الأول للأمين العام للحزب الدول العربية والإسلامية لـ "التصدي لهذه المحاولات في المحافل الدولية وفضحها سياسياً وقانونياً وإعلامياً"، كما طالب المنظمات المعنية بالشأن الإنساني والحقوقي وكذا المدافعة عن حقوق اللاجئين إلى "الاضطلاع بمسؤولياتها إزاء هذه المؤامرة".
وأكد الغرايبة أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضيهم "حق قانوني لا يقبل التفويض ولا يسقط بالتقادم وحق تاريخي ولا أحد يقبل بالتشكيك به وهو حق جوهري لا يقبل المساس ولا يحق لأي كان التصرف به".