أنت هنا

29 ربيع الأول 1429
المسلم - وكالات

أصدرت محكمة الاستئناف في تركيا حكمًا بوضع الزعيم الإسلامي التركي نجم الدين أربكان رئيس الوزراء الأسبق، رهن الاعتقال في منزله، يأتي هذا الحكم بعدما تم إرجاء قرار اعتقاله أربع ‏مرات سابقة نظرًا لظروفه الصحية السيئة. ‏
وقالت محطة تلفزيون "سيانان" التركية، يوم الجمعة 4/4/2008م، إن محكمة الاستئناف في تركيا أمرت بوضع زعيم حزب "الرفاه" ‏التركي الإسلامي المنحل، رهن الاعتقال المنزلي لمدة 11 شهرًا.
وكانت المحكمة الدستورية التركية قد أغلقت قبل عشر سنوات حزب "الرفاه" بزعامة أربكان لاتهامه بالسعي للإطاحة بالنظام ‏العلماني وإقامة دولة إسلامية، كما سبق أن صدر حكم ضده عام 2000م بالسجن لمدة عام بتهمة "إثارة الكراهية" في كلمة ‏ألقاها عام 1994.‏
وقد منع أربكان من مزاولة النشاط السياسي لخمس سنوات، لكنه لم يغادر الساحة السياسية فلجأ إلى المخرج التركي التقليدي، فأسس حزبًا جديدًا اسماه "الفضيلة" بزعامة أحد معاونيه، وبدأ يديره من خلف الكواليس، لكن هذا الحزب تعرض للحظر أيضا في ‏عام 2000م.‏
وبعد انتهاء مدة الحظر في عام 2003م، أسس أربكان حزب "السعادة"، لكن خصومه من العلمانيين، تربصوا به ليجري اعتقاله ‏ومحاكمته في نفس العام بتهمة اختلاس أموال من حزب "الرفاه" المنحل، وحكم عليه بسنتين سجنًا.‏
وانضم العديد من زعماء حزب "الرفاه" إلى حزب "العدالة والتنمية" الحاكم حاليًا في تركيا، والذي يواجه دعوى قضائية تطالب بحظره بحجة ‏القيام بأنشطة مناهضة للعلمانية، وقد قبلت المحكمة الدستورية نظر الدعوى من حيث الشكل، وهو ما أثار مخاوف من أن يكون ذلك ممهدًا للإطاحة ‏بالحزب ذي الجذور الإسلامية من السلطة.
يشار إلى أن أربكان واحد من أشهر الساسة في تركيا، وهو بمثابة الأب الروحي لزعماء حزب "العدالة" في تركيا، وقد دخل السجن في ‏مطلع ثمانينيات القرن الماضي.