أنت هنا

29 ربيع الأول 1429
المسلم-وكالات:

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه سيتم تمديد عقد شركة الأمن الأمريكية الخاصة "بلاكووتر" لمدة عام، بزعم حماية الدبلوماسيين الأمريكيين في بغداد، على الرغم من تورط الشركة في قتل 17 مدنيا عراقيا العام الماضي.

وقال جريجوري ستار، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين أمس: "طلبت وتلقيت موافقة على تجديد أمر العمل الذي يتعين بموجبه على "بلاكووتر" توفير خدمات الحماية الشخصية في بغداد لمدة عام. واضاف أن "بلاكووتر" تعمل بموافقة الحكومة العراقية، ما يعني أن الضجة التي أثارتها حكومة المالكي الطائفية عقب مقتل المدنيين العراقيين على يد مرتزقة الشركة الأمنية الأمريكية لم تكن سوى محاولة دعائية لتجميل صورتها أمام الشعب العراقي.

وكان قتل المدنيين السبعة عشر الأبرياء في 16 من سبتمبر الماضي على أيدي حراس بلاك ووتر الذين كانوا يرافقون قافلة في ميدان بوسط بغداد قد أغضب غالبية العراقيين، الذين شكوا من أن شركات الأمن الخاصة تعمل وتتمتع بحصانة من العقاب منذ الغزو الأمريكي للعراق واحتلاله عام 2003.

ويمنع إجراء أصدرته سلطة الاحتلال التي كانت ترأسها الولايات المتحدة في عام 2004 مقاضاة المتعاقدين الأمنيين الأجانب في المحاكم المحلية العراقية، ما يعني أن المرتزقة الأمريكيين سيبقون بمناى عن العقاب.

من جهة أخرى، تعرضت شركة "بلاك ووتر" التي يعمل لديها نحو 900 من المرتزقة في العراق لانتقادات في مؤتمر في مدرسة القانون بجامعة نيويورك عقد تحت عنوان "خصخصة الدفاع: بلاك ووتر والمتعاقدون والأمن الأمريكي". وقال جيريمي اسكاهيل، مؤلف "بلاك ووتر: صعود أقوى جيش للمرتزقة في العالم" للمؤتمر إن تحقيقا عسكريا منفصلا خلص إلى أن كل الوفيات التي حدثت في صفوف المدنيين العراقيين الأبرياء كانت نتاج "نيران لا مبرر لها، ولم يسبقها استفزاز".