أكدت منظمة حقوقية عراقية أن العراق شهد خلال الشهر الماضي انهيارًا أمنيًا على كافة الأصعدة، مشيرة إلى مقتل وإصابة أكثر من أربعة آلاف نفس، فيما اختطف واعتقل قرابة الألفي شخص.
ونقل موقع أصوات العراق عن منظمة مرصد الحقوق والحريات الدستورية أن 716 شخصًا قد قتلوا في العراق خلالشهر مارس الماضي، إضافة إلى العثور على 391 جثة "مجهولة الهوية" وصدور 67 حكمًا بالإعدام في محافظتين.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته أمس الثلاثاء: أن أعمال العنف خلال شهر مارس في عموم العراق قد قاربت الـ 5650 حادثة، وفق إحصائات المنظمة.
وأكدت المنظمة تواصل الانفجارات الناجمة عن السيارات المفخخة والهجمات الفدائية وأعمال الخطف والقتل فضلاً عن الجثث المجهولة والاعتقالات في كافة محافظات العراق .
وأوضحت المنظمة أن غالب أعمال القتل التي بلغت 716 حالة، قد تركزت في محافظات بغداد والبصرة وواسط ونينوى وديالى، فيما سجلت بغداد والبصرة أعلى معدلات في الإصابات التي قاربت 3347 حالة، بينما جاءت ديالي وبغداد وصلاح الدين على رأس قائمة الجثث المجهولة والتي قاربت الـ391 جثة .
وطالت أعمال الخطف 30 شخصًا والاعتقالات 1166 تركزت في بغداد والبصرة وكربلاء وبابل وواسط.
وأشار التقرير إلى عمليات "الإفراج المشروطة" التي تتم بموجب ما يسمى بـ"قانون العفو" عن المعتقلين الذين اعتقلوا بلا ذنب جنوه ولمجرد الاشتباه، والذين بلغ عدد المفرج عنهم خلال الشهر الفائت فقط ما يقارب 16207 من سجن كروبر وسجن بوكا وكركوش .
وألمح التقرير لصدور أحكام بالإعدام بلغت 67 حكمًا في محافظتي البصرة وصلاح الدين وحدهما، إلا أنه لم يشر إلى كونها أحكامًا نهائية أم لا.
وانتقد التقرير الانتهاكات الحقوقية التي تعرض لها سكان البصرة بعد عملية "صولة الفرسان"، والتي تمثلت في فرض حظر التجوال، وازدياد حالات قطع التيار الكهربائي والقصف بالصواريخ والقنابل، وانقطاع مصادر الحصول على مستلزمات العيش من ماء وغذاء ودواء وكهرباء، وقطع الطرق أمام الإسعاف، ووقوع نقص كبير في المستلزمات الطبية وأكياس الدم ومواد التخدير.