أنت هنا

26 ربيع الأول 1429
المسلم - سني أون لين

ذكرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن الحكومة الإيرانية قد حرمت إقليم ‏الأهواز العربي وقراه الواقعة جنوبي غرب البلاد مياه الشرب، الأمر الذي ‏بات ينذر بوقوع كارثة .‏
وأوضحت المنظمة أن القرى والبلدات الواقعة على ضفاف نهر شط العرب ‏بين مدينتي المحمرة وعبادان قد أصبح سكانها يعانون من ندرة حقيقية في ‏المياه الصالحة للشرب، وأن الوضع أصبح كارثي. ‏
وأكدت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية (‏AHRO‏) أن حكومة طهران ‏قطعت المياه العذبة عن الصهاريج التي كانت تغذي قرى وبلدات الأهواز ‏ودون سابق إنذار . ‏
وبحسب رئيس المنظمة الدكتور كريم عبديان فإن هدف طهران من ذلك هو ‏الانتقام من سكان المنطقة بعد رفضهم بيع اراضيهم والهجرة من المنطقة ‏رغم المبالغ المغرية التي عرضت عليهم في إطار المشاريع الاستيطانية ‏التي تركز على هذه المنطقة لتغيير تركيبتها السكانية السنية . ‏
وأشار عبيدان إلى أن جزيرة شيخ صلبوخ الواقعة في شط العرب قد شهدت ‏مؤخرًا حملة من قبل شركات لشراء أراضيها، ثم بدأت تلك الحملة في ‏التوسع لتشمل سائر البلدات والقرى المحيطة بها.‏
وقال عبيدان: إن هذه الحملات تعزز المخاوف المتداولة من كون هذه ‏الحملة تشكل استكمالا لمشروع "أروند" الصناعي التجاري العسكري الذي ‏تنفذه السلطات الإيرانية حاليًا. ‏
وأكد عبديان بان الحكومة الايرانية تعكف حاليا على استكمال بناء هذا ‏المشروع العملاق على الضفة الشرقية لشط العرب باسم "منطقة أروند ‏التجاري الصناعي الحر" بحيث يقضي بتهجير 450 ألف عربي من المنطقة ‏الواقعة بين مدينتي عبادان والمحمرة واستبدالهم بمستوطنين يتم جلبهم تحت ‏غطاء العمل في المشروع . ‏
وأكد عبيدان: "إن مصاردنا أبلغتنا بأنه لم يوظف عربي واحد في هذا ‏المشروع نظرا لكونه مشروع صناعي تجاري في الظاهر للتغطية على ‏الاهداف العسكرية والأمنية العملاقة جدًا على الحدود العراقية وبالقرب من ‏دول الخليج العربية وأنه يشكل خطرًا حقيقيا على هذه البلدان وخاصة ‏العراق والكويت نظرًا لقربهما من المنطقة حيث لا تبتعد الأراضي العراقية ‏إلا بضعة أمتار من المنطقة وأن فاصلة الكويت وشمال المملكة العربية ‏السعودية لا تتجاوز كيلومترات قليلة". ‏
وبين مدير المنظمة الحقوقية أن المدير التنفيذي لمشروع (أروند) محمد ‏رضا عباسي كان قد دعا المستثمرين الأجانب والإيرانيين إلى الاستفادة من ‏التسهيلات التي تمنح للمستثمرين هناك.‏
وكشف عبديان عن وجود أعداد كبيرة من الشركات الصينية وبعض ‏الشركات العربية التابعة لدول خليجية قد بدأت بالفعل الاستثمار في هذا ‏المشروع الذي يؤكد الأهوازيون على أنه خطر حقيقي على دول الخليج ‏القريبة من المنطقة . ‏