اتهم المدير العام للمخابرات السودانية الفريق صلاح عبدالله قوش، سفارات وبعثات دبلوماسية أجنبية في الخرطوم بتجاوز "الخطوط الحمر" للأنشطة الدبلوماسية، والتدخل والتأثير المباشر في شؤون البلاد، بما في ذلك تجنيد عملاء وتمويل أحزاب معارضة.
وقال قوش في ندوة برلمانية عن الوجود الأجنبي وأثره في الأمن القومي السوداني إن البعثات الأجنبية "تسرح وتمرح في الخرطوم ودارفور، وتسعى للتأثير على الشأن الداخلي مباشرة". مضيفا أنها "صارت جهازا رقابيا وحسابيا على السلطة التنفيذية في السودان".
وأشار إلى أن السياسيين ومنظمات المجتمع الأهلي يعقدون لقاءات مع الدبلوماسيين الأجانب بالسفارات من دون ضوابط، معربا عن خشيته من أن يكون ذلك سبيلا لتجنيد عملاء. وأضاف أن بعثات دبلوماسية أجنبية لديها ميزانيات تخصص للأنشطة السياسية وتمويل بعض الأحزاب.
وكشف المدير العام للمخابرات السودانية أن مجموعات أجنبية تتسلل إلى السودان بهدف تنظيم جرائم تتعلق بـ "الإرهاب" والمعارضات المسلحة، وأخرى بهدف تكوين تشكيلات عسكرية تستهدف دول الجوار، بما يسبب أزمات مع هذه البلدان، معتبرا الوجود الأجنبي غير الشرعي الذي يدخل عبر التسلل إلى السودان من أكبر مهددات الأمن الوطني.
وقال قوش إن أعضاء بعثات دبلوماسية تجاوزوا الخطوط الحمراء للأنشطة الدبلوماسية، ويتحركون بحرية ويلتقون من يريدون من قيادات الأحزاب والمنظمات في دورهم، وإن جزءا من هذه اللقاءات لضرب استقرار البلاد، على حد قوله.
