قالت حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة إنها كثفت هجماتها على قوات الاحتلال الهولندية التي تشارك في أفغانستان ضمن قوات حلف "الناتو"، هذا الأسبوع، انتقاما من نشر الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتجه زعيم حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف جيرت فيلدرز.
وقالت "طالبان" في بيان لها نشرته في عدد من المواقع على شبكة "الإنترنت" مؤرخ في الأول من إبريل الجاري (أمس): إن قياة مجلس شورى الحركة أعلنت عن عمليات انتقامية ضد القوات الهولندية "لأن أحد أعضاء البرلمان الهولندي أنتج فيلما يسيء إلى الإسلام، وبثه بنوايا شريرة"، على حد ما ورد في البيان.
وأشار البيان إلى أن الحركة شنت هجومين انتقاميين الأحد الماضي على القوات الهولندية، أسفرا عن مقتل عدد كبير من جنود الاحتلال.
وكانت وزارة الدفاع الهولندية قد ذكرت في بيان نشرته على موقعها بشبكة "الانترنت" مؤرخ في الأول من إبريل الجاري أن خمسة جنود هولنديين من قوات الاحتلال الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" أصيبوا بجروح في هجومين منفصلين يوم الأحد الماضي. وأضافت الوزارة أن أحد الجنود فقد ساقيه في الانفجار، وحالته خطيرة لكنها نفت مقتل أحد من الجنود الهولنديين في هجمات خلال الأيام السبعة الماضية.

ومن الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان دأبت على إخفاء خسائرها الحقيقية هناك، على الرغم من اعترافها بتنامي قوة ونفوذ المقاومة الأفغانية وعلى رأسها حركة "طالبان"، التي باتت تسيطر وحدها على نحو ثلث مساحة أفغانستان، وفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة.
وكان حلف شمال الأطلسي قد أعرب قبل بث الفيلم الهولندي المسيء عن القلق الشديد من أنه قد يزيد من تدهور الأمن للقوات الأجنبية الموجودة في أفغانستانن ومن ضمنها القوات الهولندية التي تضم 1650 جنديا.