أنت هنا

26 ربيع الأول 1429
المسلم-وكالات:

أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف بي آي) روبرت مولر اليوم الأربعاء أن جهازه يعتزم فتح مكتب في العاصمة الجزائرية للتصدي لما وصفها بـ "المخاطر الجديدة الآتية من المغرب"، في إشارة إلى تزايد نشاط تنظيم "القاعدة" في شمال إفريقيا مؤخرا.
وقال مولر، خلال جلسة استماع في الكونجرس مخصصة لميزانية (الاف بي آي) خلال السنة المالية 2009: "لقد ازدادت (..) قدرات "القاعدة" في المغرب خلال السنة أو السنة ونصف السنة الماضية". وتابع: "إننا قلقون جدا أنه وفي الوقت الذي تزايدت فيه هذه القدرات، فإن الاحتمالات يمكن أن تتزايد أيضا حول توجه أفراد يحملون جوازي سفر فرنسيا وجزائريا ـ على سبيل المثال ـ إلى أوروبا ولا تعود تفصلهم سوى بطاقة سفر الكترونية عن مطار كينيدي أو أي مطار آخر هنا في الولايات المتحدة".
وأوضح مولر أن المكتب الذي تعمل واشنطن على إقامته في الجزائر العاصمة يمكنه تغطية دول أخرى. وأضاف: "طورنا علاقة عمل جيدة مع نظرائنا في الجزائر، وفتح مكتب هو الخطوة المقبلة على طريق توطيد العلاقة لمواجهة هذه الظاهرة الجديدة؛ ظاهرة التهديدات الجديدة القادمة من المغرب"، على حد قوله.
وكانت السفارة الأمريكية في الجزائر قد تدخلت في الآونة الأخيرة بشكل فاضح في معظم الشؤون الداخلية للبلاد، ما اضطر رئيس الوزراء الجزائري للتعبير عن الغضب تجاه ذلك علنا، داعيا واشنطن إلى مراعاة الأعراف الدبلوماسية، والكف عن تدخلها في شؤون بلاده، لكن الشواهد على الأرض ـ ومن ضمنها فتح فرع لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي في العاصمة الجزائرية ـ تدل على إصرار الإدارة الأمريكية على المضي قدما في ترسيخ وجود لها في شمال إفريقيا تحت ذريعة التصدي لخطر "القاعدة".
ومن الجدير بالذكرأن جميع المكاتب السبعين التي أقامها مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (الاف بي آي) في الخارج تقع داخل السفارات الأمريكية، من بينها مكتب في الرباط.