ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أن قرارا صدر من وزير الإعلام أنس الفقي أمس بمصادرة عددا خاصا عن الإسلام من مجلة "دير شبيجل" الألمانية، بسبب تضمنه مواد مسيئة للنبي محمد عليه السلام وللدين الإسلامي.
ونقلت الوكالة عن وزير الإعلام المصري أنس الفقي قوله إن قرار مصادرة العدد "يأتي في إطار الدفاع عن القيم الإسلامية، والوقوف بشدة ضد من يحاول الإساءة إلى الرسول (عليه السلام) والدين الإسلامي والأديان عامة". وأضاف: "نحن مع حرية الإعلام، ولكن لن نسمح بالإساءة للأديان".
وقالت الوكالة إن الوزير قرر مصادرة العدد الصادر بتاريخ 25 مارس الماضي من المجلة لأنه تضمن "صورا وعبارات تسيئ للرسول عليه الصلاة والسلام". وأضافت: أن العدد الذي تصدرته عبارة "الله في الغرب" تضمن فقرات تنقل عن "أحد المستشرقين الألمان" القول إن الإسلام دين يدعو للعنف و"الإرهاب"، بالإضافة إلى أن المجلة وصفت الإسلام أيضا بأنه "مذهب مسيحي".
ويستغرب مراقبون أن تنتظر السلطات المصرية ما يقرب من الأسبوع لمصادرة عدد المجلة المذكور، على الرغم من تضمنه كل هذه الإساءات، لافتين الأنظار إلى أن "دير شبيجل" مجلة أسبوعية، ما يعني ان الوقت الذي يستغرقه بقاء العدد قد شارف على الانتهاء، ويدرجون الإعلان عن مصادرة المجلة الألمانية ضمن محاولات لتجميل صورة الحكومة المصرية التي وصل التذمر الشعبي منها إلى درجات عالية عقب الأزمة الاقتصاية الخانقة التي تعصف بالبلاد.