انتقدت منظمة الصحة العالمية بشدة سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" لرفضها منح تصاريح مرور للمرضى الفلسطينيين العالقين في غزة، ما أدى إلى استشهاد نحو مائة وعشرين منهم، وتدهور حالات مئات آخرين بسبب نقص الرعاية الصحية التي يتلقونها.

ولفت المسؤول في منظمة الصحة العالمية للأراضي الفلسطينية امبرويو ماننتي إلى حالات مرضى توفوا وهم ينتظرون إذنا بتلقي العلاج، بسبب الحصار الصهيوني الظالم لغزة، معتبرا أن ذلك أمر "غير معقول، وغير إنساني، ومأساوي".

وأضاف ماننتي، في مؤتمر صحافي عقده في القدس المحتلة أمس "إن الحصول على العلاج يبدو وكأنه حق اختياري للفلسطينيين"، وليس حقا من الواجب الوفاء به وفقا للأعراف الإنسانية.

ووصف ماننتي إجراءات منح الإذن بالعبور للمرضى في غزة لتلقي العلاج خارج القطاع بأنها بمثابة "كابوس" بسبب كثرة المراحل المطلوب تجاوزها للحصول على موافقة سلطات الاحتلال "الاسرائيلية".

وكانت وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء قد نسبت إلى مصادر طبية فلسطينية أمس قولها إن سيف الدين محمود الشوبكي (49 عاماً)، من سكان مدينة غزة، توفي بعد معاناة من مرض عضال جراء منعه من السفر للخارج لتلقي العلاج بسبب الحصار "الإسرائيلي" الظالم المفروض على قطاع غزة .

وبوفاة الشوبكي يرتفع عدد المرضى الذين استشهدوا جراء الحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة منذ عدة أشهر إلى مائة وعشرين فلسطينيا.