أنت هنا

26 ربيع الأول 1429
المسلم-وكالات:

رحبت الولايات المتحدة بقرار الحكومة البريطانية تأجيل سحب جزء من قوتها المنتشرة في البصرة، بعد أن كانت قوات الاحتلال الأمريكية في العراق قد طلبت ذلك منها حتى لا تتأثر الصورة التي تحرص الإدارة الأمريكية على ترويجها قبيل انتخابات الرئاسة عن تحقيق تقدم.

وكان وزير الدفاع البريطاني ديس براون قد أعلن أمس أن بلاده قررت تأجيل تخفيض عديد قواتها في العراق الذي كان مقرراً أن يتم في الشهرين المقبلين بسبب الوضع في منطقة البصرة.

وقال براون في كلمة ألقاها أمام مجلس العموم إن ما حصل في الأسابيع الأخيرة في البصرة يفرض الحذر على بريطانيا والتريث قبل إجراء عمليات تخفيض جديدة لعديد القوات. وأضاف أن بريطانيا في هذه المرحلة تعتزم الإبقاء على عديد قواتها عند مستواها الحالي وستعمل مع شركائها في التحالف ومع العراقيين لتقويم حاجاتها المستقبلية.

وذكر براون أن نحو أربعة آلاف جندي بريطاني لا يزالون ينتشرون في محيط مدينة البصرة التي شهدت معاركَ عنيفة شيعية- شيعية أوقعت أكثر من 200 قتيل منذ أسبوع، قبل أن تتدخل إيران وتوقفها، ما يظهر مدى النفوذ الذي اصبحت تتمتع به في عراق ما بعد الاحتلال.

ويرى مراقبون ان تأجيل سحب القوات البريطانية من العراق أو حتى خفض عددها لا علاقة لهما بالأوضاع داخل العراق وإنما بانتخابات الرئاسة الأمريكية وقرب انتهاء ولاية بوش الذي يريد أن يظهر كأنه حقق انتصارا على الأرض في العراق، وهو ما تكذبه كل الحقائق والوقائع اليومية التي أظهرت عجز قوات الاحتلال حتى عن حماية المنطقة الخضراء التي تضم مقر مجمع السفارة الأمريكية والتي باتت تتعرض لهجمات شبه يومية بالصواريخ وقذائف المورتر.