أنت هنا

25 ربيع الأول 1429
المسلم ـ المركز الفلسطيني للإعلام

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رئيس السلطة محمود عباس مسؤولية إجهاض كل الوساطات العربية من أجل رأب الصدع في الساحة الفلسطينية، وإنجاز حوار وطني بين حركتي "فتح" و"حماس".

وقال أسامة حمدان، ممثل حركة "حماس" في لبنان: "للأسف فإنّ كل الوساطات العربية تصطدم دوماً بتعنّت الرئيس محمود عباس بسبب الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، وهي ضغوط لم تعد سرّاً على أحد، فيوم أول أمس أعلن (عباس) رفضه للحوار مع "حماس" ويوم أمس أعلن عن موعد للقاء مع إيهود أولمرت، ولهذا فنحن نتحدث عن موقف سلبي لدى الرئيس عباس نتمنى أن يتخلى عنه، وأن ينظر إلى الحوار الوطني من زاوية المصلحة الوطنية وليس من الزاوية الإسرائيلية، ويتجاوب مع الجهود العربية المبذولة لذلك".

وشكك حمدان، في تصريح صحفي له، في إرادة رئيس السلطة محمود عباس حيال الجهود العربية والسعودية للحوار الوطني، وقال "أشك في أنّ الرئيس عباس يبذل أي حرص على الحوار الوطني، وخطابه أمام القمة العربية خير دليل على ذلك، لكن نأمل في أن تتمكن السعودية من إقناعه بضرورة الالتزام باتفاقية مكة المكرمة، والالتزام بإعلان صنعاء كمنطلق لتنفيذ اتفاق مكة المكرمة من خلال العمل على وضع وسائل عملية لتطبيقه على أرض الواقع".

وجاءت دعوة قيادي "حماس" في الوقت الذي يزور فيه رئيس السلطة عباس اليوم الثلاثاء (1/4) المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين، في أعقاب لقائه في عمّان مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، ويأتي ذلك أيضاً بعد انتهاء أعمال القمة العربية وتأجيل موعد انطلاق مباحثات وفدي "حماس" و"فتح" في صنعاء.

ويتابع أسامة حمدان تصريحه بالقول: "نأمل في أن يتجاوب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الدعوات العربية المتكررة للعودة إلى الحوار الوطني بعيداً عن الضغوط الإسرائيلية والأمريكية"، وأشار بالتحديد إلى الجهود السعودية لرأب الصدع الفلسطيني.

وأعرب حمدان عن أمله في أن تتوصل الرياض إلى وضع آلية لتنفيذ "إعلان صنعاء" و"اتفاق مكة المكرمة". وقال "نحن نأمل أن يكون للأشقاء في المملكة العربية السعودية دور في وضع آلية لتنفيذ اتفاقية مكة المكرمة، وعندما نقول نأمل فنحن نتحدث عن جهود المملكة العربية السعودية التي لم تتوقف لرأب الصدع الفلسطيني".

وأوضح حمدان أن حركة "حماس" أوضح للمملكة العربية السعودية استعدادها التام لتنفيذ اتفاق مكة المكرمة، "وأيّدنا الغطاء العربي للتنفيذ، لكن للأسف كانت الجهود دائما تصطدم بتعنّت الرئيس محمود عباس، وحتى عندما وقعنا إعلان صنعاء مع مفوض حركة "فتح" عزام الأحمد انبرى مجموعة من المحيطين بالرئيس محمود عباس وهم نمر حماد ونبيل أبو ردينة ونبيل عمرو ورفضوا الاتفاق، حتى جاءت القمة العربية ليعلن الرئيس محمود عباس تنصّله من المبادرة اليمنية".