أنت هنا

25 ربيع الأول 1429
المسلم-صحف:

وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني الدرزي وليد جنبلاط، القمة العربية التي انعقدت في دمشق مؤخرا بأنها "باهتة، افتقدت إلى جانب التمثيل الرفيع للدول العربية الرئيسية، الرؤية السياسية"، مؤكدا أن النظام السوري الذي رفض مناقشة مشكلة لبنان في القمة بحجة غياب تمثيل رسمي له"ينتقم من اللبنانيين منذ منتصف السبعينات"، على حد قوله.
وجاءت تصريحات جنبلاط في الموقف الأسبوعي الذي ينشره في جريدة "الأنباء" التابعة لحزبه في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، واعتبر فيها أن قمة دمشق "لم تحقق أي تقدم يذكر في أي من الملفات الإشكالية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والعراق، ولبنان"، مؤكدا أن "للنظام السوري في كل من هذه الملفات صولات وجولات من التخريب والتعطيل وتعميق الانقسام".
وقال جنبلاط: "إنه، وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلها النظام السوري سواءً من خلال التهديد بالندم لكل الدول المتغيبة الذي كان أطلقه منذ أسابيع فاروق الشرع، مروراً بالاتهامات الرخيصة التي أطلقت بحق بعض القوى بعمالتها للأمريكيين، وصولاً إلى اللجوء إلى الفتاوى الدينية لتأمين الحضور الأوسع، إلى ذلك من الأساليب الملتوية التي لطالما امتهنها النظام السوري طوال عقود من الزمن، على الرغم من كل ذلك لم تكن القمة كما أرادها البعض لتبييض صفحة نظامه وإعادة تعويمه تمهيداً لفك عزلة قاسية فرضها على نفسه من خلال سياساته السلبية على مختلف المستويات، ليس أقلها طبعاً ممارسة القتل المنظم بحق القيادات السياسية اللبنانية والتنكيل بالأحرار السوريين (...) فضلاً عن تعميق الانقسام العربي ـ العربي والسعي لضرب صورة الجامعة العربية ودورها".
وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال القمة من أن الحل في لبنان "لبناني"، ونفيه التدخل السوري في ملف الرئاسة، قال جنبلاط: "هل يظن (المعلم) أن أحدا لا يزال يصدق هذا الكلام المنمق في الشكل والفارغ من المضمون؟". وأضاف "ألا يعلم القاصي والداني أن النظام السوري هو الذي يعرقل حل الأزمة السياسية في لبنان؟".
وتابع جنبلاط: "كثر الكلام عن أن الانتقام السوري من لبنان سوف يكون قاسيا بعد انتهاء القمة بسبب (تجرؤ) لبنان على مقاطعة القمة. فمتى توقف الانتقام السوري من لبنان أساسا؟"، مضيفا ـن "هذا النظام ينتقم من اللبنانيين منذ منتصف السبعينات، ولم يتوقف عن ذلك منذ ذلك التاريخ، فهل هناك ما سيردعه الآن؟".